هنري كيسنجر
هنري كيسنجر
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، جدة) okaz-online@
تساءل وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر عن كيفية إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقال في مقابلة نشرت مساء (السبت) على الموقع الإلكتروني لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية: «بعد أن تنتهي، يجب إيجاد مكان لأوكرانيا، وكذلك لروسيا، إذا كنا لا نريد أن تصبح روسيا موقعا أماميا للصين في أوروبا». وأكد كيسنجر أنه يجب على الدول الغربية أن تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية عند مناقشة تسوية سلمية للوضع في أوكرانيا من أجل تجنب زيادة النفوذ الصيني على موسكو.

وفي حديثه عن الناتو، أكد أنه من المهم الحفاظ على الحلف الذي يعكس التعاون بين أوروبا وأمريكا، لكن كان من الضروري الاعتراف بحقيقة أن أحداثا كبيرة قادمة في الشرق الأوسط وآسيا. وأضاف «لقد اجتمع الدول الأعضاء في الناتو بشأن قضية أوكرانيا لأنها ذكّرتهم بالتهديدات القديمة. لقد قاموا بعمل جيد للغاية وأنا أؤيد ما فعلوه».


وكان كيسنجر تنبأ بشكل أساسي بالوضع الحالي الذي أدى إلى حرب روسية في أوكرانيا في مقال رأي نُشر قبل 8 سنوات في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وكتب كيسنجر في 5 مارس 2014 بعنوان «لتسوية أزمة أوكرانيا، ابدأ في النهاية»، والذي يفصل الكثير مما حدث مع استمرار هجوم روسيا. وقال إن المناقشة العامة حول أوكرانيا تدور حول المواجهة، ولكن هل نعرف إلى أين نحن ذاهبون؟ في حياتي، رأيت 4 حروب بدأت بحماس كبير ودعم شعبي، لم نكن نعرف كيف ننهيها، وانسحبنا منها من جانب واحد. وأضاف: اختبار السياسة هو كيف تنتهي الحروب وليس كيف تبدأ؟.

وأفاد بأنه في كثير من الأحيان يتم طرح القضية الأوكرانية على أنها مواجهة ما إذا كانت أوكرانيا تنضم إلى الشرق أو الغرب. ولكن إذا كان لأوكرانيا البقاء والازدهار، يجب ألا تكون نقطة استيطانية لأي من الجانبين ضد الآخر، ويجب أن تعمل كجسر بينهما. وتابع قائلا: «يجب أن تقبل روسيا أن محاولة إجبار أوكرانيا على الدور في فلكها من شأنه أن يحكم على موسكو بتكرار تاريخها من دورات التوتر المتبادلة مع أوروبا والولايات المتحدة».

وتحدث كسينجر عن مفهومه حول وضع أوكرانيا التي يعتقد أنها يجب أن تكون متوافقة مع القيم والمصالح الأمنية للجميع. وحدد 4 مبادئ لحل التوتر الغربي الروسي حول أوكرانيا قائلا: «يجب أن يكون لأوكرانيا الحق في حرية اختيار ارتباطاتها الاقتصادية والسياسية بما في ذلك مع أوروبا، كما ينبغي لأوكرانيا أن تنضم إلى الناتو».