أبو علي الحاكم يتوسط فريق المليشيا الحوثية قبيل صعودهم إلى الطائرة للتوجه إلى الأردن.
أبو علي الحاكم يتوسط فريق المليشيا الحوثية قبيل صعودهم إلى الطائرة للتوجه إلى الأردن.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

تنفيذاً لبنود الهدنة الأممية التي تخصص رحلتين أسبوعياً إلى الأردن والقاهرة، تتواصل الرحلات التجارية بين صنعاء وعمان لنقل المرضى والمسافرين بشكل مستمر في إطار التزام الحكومة اليمنية بتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.

وبذلت الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية جهودا كبيرة لإقناع الحكومة الأردنية لاستقبال الرحلات من العاصمة صنعاء بجوازات صادرة عن المليشيا بعد أيام من عرقلة الحوثي للرحلات التي كانت من المقرر انطلاقها مطلع الشهر الجاري.

وتخصص الرحلات للجوانب الإنسانية كسفر المرضى للعلاج، وسفر عدد من اليمنيين المغتربين في عدد من البلدان العربية والأجنبية رغم المخاوف من استغلال المليشيا لها لأغراض عسكرية وتهريب قياداتها، وتقل الرحلة الواحدة أكثر 130مسافراً.

وزاد الشكوك حول مخاطر المليشيا واستغلالها للرحلات التجارية وكذلك الطيران التابع للأمم المتحدة ظهور رئيس الاستخبارات العسكرية الحوثية المصنف على القائمة السوداء للأمم المتحدة وقائمة تحالف دعم الشرعية كإرهابي عبدالله الحاكم المعروف بأبو علي الحاكم أمام الطائرة الأممية في مطار صنعاء بزي مدني ضمن فريق المليشيا التفاوضي حول فتح الطرق في محافظة تعز، حيث كانا يستعدان لصعود الطائرة التي ستتوجه إلى الأردن.

وأكدت الحكومة اليمنية حرصها الدائم على تسهيل حياة المدنيين وتنقلاتهم والتزامها الدائم بحماية حقوقهم ومصالحهم، معتبرة أن هذه الرحلات تأتي ضمن التزاماتها تجاه الشعب.

واعتبر يمنيون إعادة فتح مطار صنعاء بادرة أمل لوضع حد للحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية، مشددين على ضرورة الضغط على المليشيا للرضوخ للسلام ووقف انتهاكاتها الدائمة للهدنة وعدم استغلال الطيران لأغراض عسكرية.

وقال الخبير العسكري العميد ركن محمد الكميم في تغريدات له على تويتر: «الإرهابي أبو علي الحاكم مغادراً صنعاء عبر الطيران الأممي يتوجه للاستجمام والسياحة في الأردن وغيرها مع مجموعة من الإرهابيين والمطلوبين للعدالة من ضمنهم علي الرزامي وسيعودون لاستكمال حصار تعز وقطع الطرقات واستكمال مسيرة الإرهاب».