ميخايلو بودولياك
ميخايلو بودولياك
بوتين
بوتين
-A +A
«عكاظ» (موسكو، بروكسل، جدة) okaz_online@

أعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، أن دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» لم تكن تنوي مهاجمة روسيا، كما أن أوكرانيا لم تخطط لمهاجمة شبه جزيرة القرم، وذلك ردا على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي أعلن فيها أن الغرب كان يستعد لغزو أراضي بلاده. وزعم بودولياك اليوم (الإثنين) أن الجيش الروسي يحتضر، ولا يدافع عن وطنه، بل يحاول احتلال دولة أخرى.

وعلى الرغم من التصعيد العسكري بين القوات الروسية والأوكرانية، والذي تفاقم خلال الأيام الماضية خصوصا في جنوب وشرق أوكرانيا، أكدت موسكو أن المحادثات بين الجانبين لم تتوقف. وكشف كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي في تصريحات اليوم أن المفاوضات بهدف التوصل إلى حل للنزاع يرسي السلام بين البلدين لم تتوقف أبداً، إنما جرت عن بعد، عبر الإنترنت، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس.

وكانت موسكو اتهمت كييف سابقا بتعطيل المحادثات وعرقلتها، عبر تقارير زعمت وقوع فظائع وجرائم ارتكبتها القوات الروسية، واكتشفت لاحقا في محيط العاصمة الأوكرانية. وأرخت تلك الاتهامات بوجود مقابر جماعية، وتصفيات وجثث في الطرقات بظلالها على المباحثات، إلا أنها لم تتوقف رغم كل ذلك.

ورداً على اقتراح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بحجز الأموال الروسية في الخارج، وصف نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، تلك الخطوة بأنها غير قانونية وتقوض الثقة بأوروبا. وحذر من أن الاقتراح أشبه بتدمير أساسي للعلاقات الدولية. وأضاف «إذا اتخذت هذه القرارات ستضرب الأوروبيين أنفسهم، والنظام المالي، وتقوض الثقة في أوروبا والغرب بشكل عام، لأنها تعد خروجا تاما عن القانون، بل تدخل ضمن شريعة الغاب»، بحسب ما نقلت وكالات روسية.

وكان بوريل اقترح أن تنظر دول الاتحاد الأوروبي في سحب احتياطيات النقد الأجنبي الروسي المجمدة في الخارج من أجل إعادة إعمار أوكرانيا.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيل تايمز»، أنه سيكون من المنطقي أن يحذو الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة في ما فعلته بأصول البنك المركزي الأفغاني بعد سيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم هناك.. وبحسب تصريحات رسمية روسية، فقد تم تجميد نحو 300 مليار دولار من احتياطياتها من الذهب والعملات الأجنبية.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي وحلفاءه الغربيين فرضوا قيودا جمة على الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي الروسي منذ أن أطلقت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانية 24 فبراير الماضي.