جنود أوكرانيون في إحدى جبهات القتال شرق أوكرانيا
جنود أوكرانيون في إحدى جبهات القتال شرق أوكرانيا
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

فيما دعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس لزيادة شحنات الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا، حذرت الرئاسة الروسية، اليوم (الخميس)، من خطورة تدفق الأسلحة إلى كييف على أمن أوروبا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: «هذا الميل لإغراق كييف بالأسلحة وخصوصاً الأسلحة الثقيلة يعد تصرفاً يهدد أمن القارة ويزعزع الاستقرار»، وذلك بعد ساعات من إقرار البرلمان الألماني اقتراحاً بإمداد السلطات الأوكرانية بأسلحة ثقيلة.

يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين موسكو والغرب من جهة وأمريكا من جهة أخرى التي فرضت عقوبات على روسيا وقياداتها طوال الفترة الماضية واستمرت في دعم أوكرانيا بالسلاح.

ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مبادرة أمريكيا لتصنيف روسيا دولةً راعيةً للإرهاب، بأنها إجراء أحمق لن يمر دون رد.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها: «كل الإجراءات التي سيتخذونها، حتى الحمقاء منها دون شك، لن تمر دون رد.. يجب أن يفهموا ذلك»، مؤكدة أن استبعاد بلادها من مجلس الأمن غير ممكنة على الإطلاق، قائلة: «هذه الآلية غير موجودة أصلاً».

وأضافت: «لقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سابقاً أنه لا توجد آلية كهذه، لكن يمكنهم أن يخترعوا ويتحدثوا ويبتكروا بعض الصيغ.. ببساطة لا يوجد مثل هذا الإجراء».

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد ألمح سابقاً إلى استعداد واشنطن اعتبار روسيا بلداً راعياً للإرهاب على خلفية الجرائم والانتهاكات والاتهامات للقوات الروسية بارتكابها على الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي.

وألمحت بريطانيا وعدد من الدول الغربية إلى إمكانية استبعاد روسيا من مجلس الأمن، رغم إنها تتمتع فيه بعضوية دائمة، وتملك سلاح الفيتو الذي به تستطيع تعطيل أي قرار لا يتماشى مع أهدافها حول أوكرانيا أو غيرها من الملفات في الأمم المتحدة.