الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني
-A +A
«عكاظ»(جدة)okaz_online@

فيما اعتبره مراقبون تغيرا غير مسبوق في الموقف الأوكراني بعد نحو شهر على بدء الحرب، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه منفتح على «محاولة معالجة كل ما يزعج روسيا ويثير استياءها» مقابل إنهاء الحرب عبر التفاوض المباشر مع الرئيس فلاديمير بوتين.

وعبر في مقابلة مع عدة وسائل إعلام بثت ليل (الإثنين/الثلاثاء)، عن استعداده لبحث كل الأمور مع نظيره الروسي إذا وافق على التفاوض مباشرة معه، بما يشمل حتى القرم ودونباس، لكن مع ضمانات أمنية بشكل مسبق محذرا من أن أوكرانيا ستدمر قبل أن تستسلم.

وفي وقت يتواصل القصف الروسي على المدن الرئيسية في البلاد، قال زيلينسكي إن «مسألة القرم ودونباس صعبة جدا للجميع، ونحن بحاجة إلى ضمانات أمنية وإنهاء الأعمال العدائية، وحين يرفع الحصار، نتحاور وذلك بشأن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، والإقليم الواقع في شرق أوكرانيا». وأوضح أن الشعب يجب أن يبدي رأيه عبر استفتاء «حول بعض أشكال التسوية» مع روسيا.

وحذر من أنه «علينا القيام بكل شيء حتى تعود دونباس وشبه جزيرة القرم إلينا إنها مسألة وقت؟ نعم. لكن وقف الحرب الآن، هذه هي القضية». وأعلن زيلينسكي أيضا أنه لا يريد «أن يجعلنا التاريخ أبطالا وأمة غير موجودة» لافتا إلى أن أوكرانيا «ستدمر» قبل الاستسلام.

شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن العاصمة كييف لا تزال قوية وصامدة.

وأكد في كلمة أمام البرلمان الإيطالي، عبر الفيديو اليوم، أن البلاد أضحت «على حافة النجاة»، معتبرا أن القوات الأوكرانية تقاتل عن أوروبا برمتها. وطالب البرلمان بفرض المزيد من العقوبات على موسكو، تكون أقوى وأقسى من السابقة. فيما وصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي صمود القوات الأوكرانية بالبطولي.

وأوضح أن بلاده تدعم ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، مبيناً أن إيطاليا تقدم المساعدة العسكرية إلى كييف، من أجل وقف القصف الروسي المكثف.

ميدانيا، استمر القصف في بداية الأسبوع على عدة مدن مثل كييف وخاركيف وماريوبول وأوديسا أو ميكولايف. وأعلن الجيش الأوكراني، أمس (الإثنين)، أن الروس خسروا 15 ألف جندي. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر استخباراتية أمريكية قولها: إن أكثر من سبعة آلاف روسي قتلوا.

وأقر وزير الدفاع الأوكراني أوليسكي ريزنيكوف بأن «الوضع صعب جدا» في مواجهة «عدو متفوق عدديا والتهديد بغزو بري من قبل جيش» بيلاروسيا، حليفة موسكو.

وقرر وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي أمس مضاعفة دعمهم المالي لشراء أسلحة ترسل إلى كييف، بعد استنفاد مساعدة أولى بقيمة 500 مليون يورو.