المليشيا في ليبيا.
المليشيا في ليبيا.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

شهدت مدينة سرت الليبية خلال الساعات الماضية اختطاف 6 مسؤولين، أحدهم التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، فضلاً عن عمليات اعتقالات لعدد من الأشخاص دون معرفة أماكنهم، وهو ما يعد مؤشرا على حالة الانفلات الأمني التي تواجهها البلاد، وتحديا جديدا أمام حكومة فتحي باشا آغا المنتخبة من قبل البرلمان الليبي.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور جمال سلامة إن انتشار المليشيات الإرهابية والمرتزقة في ليبيا أمر أصبح غاية في الخطورة ويهدد حالة الاستقرار السياسي الذي يطالب به جموع الشعب خصوصاً في ظل الدعوات لتجفيف منابع تمويل المليشيات وإدماج من يصلح منهم شرط أن يحمل الجنسية الليبية داخل الهياكل الأمنية للبلاد، مشيراً إلى أن العاصمة طرابلس أصبحت أسيرة لأكثر من 35 مليشيا معظمهم يحملون جنسيات أفريقية وغيرها علاوة على وجود تشكيلات مسلحة من المرتزقة.

وأشار سلامة إلى أن اختطاف 6 أشخاص أياً كانت جهتهم الليبية يعد تحديا كبيرا ومنحنى خطيرا أمام حكومة فتحي باشا آغا، خصوصاً أنه قد تم من قبل

ذلك خطف وزراء من الحكومة الجديدة والعشرات من السياسيين وهناك من أجبر على الاستقالة في ظل حالة الانفلات الأمني والإفلات من العقاب، وهو أمر يعمق الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا ويزيد حالة الانقسام السياسي خصوصاً في ظل وجود حكومتين في البلاد.

وحذر أستاذ العلوم السياسية من أن عملية الخطف الأخيرة ليست النهاية كما أن السلاح أصبح موجوداً في كل بيت ليبي إما خوفاً على حياته أو حياة أسرته، أو استخدامه في عمليات تخريبية واختطاف مسؤولين ودبلوماسيين، بل وطال الأمر الأطفال والنساء والشيوخ، لافتاً إلى أنه يصعب حصر الدوافع وراء هذه العمليات في قالب واحد.