قيادات إخوانية جزائرية.
قيادات إخوانية جزائرية.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

رصاصة جديدة أطلقتها الجزائر على تنظيم «الإخوان» الإرهابي بعد أن وضعت 10 من قيادات هاربة من جماعتي «رشاد الإخوانية» و«ماك» ضمن قائمة الإرهاب، وعزت ذلك إلى تحريضها الدائم على البلاد من الخارج وانضمامها إلى منظمات مشبوهة تنشط في مجالات حقوق الإنسان والحريات للتغطية على النشاطات الإرهابية التي تقوم بها.

وقال الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدكتور إبراهيم ربيع إن حركة «رشاد» الإخوانية المصنفة إرهابية من قبل الجزائر العام الماضي تعد من التنظيمات الخطرة المرتبطة بتنظيمات «داعش» و«القاعدة». وأكد أن وضع عدد من قياداتها على قوائم الإرهاب الدولي لارتباطهم الوثيق بجهات أجنبية، لافتا إلى أنها ترفع شعارات مثل التغيير السلمي واحترام الحقوق والحريات، وهي أساليب اعتاد عليها الإخوان لخيانة الأوطان.

ولفت إلى أن حركة «رشاد»، التي تأسست عام 2007، ولدت من الرحم المشوه «الجبهة الإرهابية للإنقاذ» الإخوانية التي تسببت في إزهاق أرواح الآلاف خلال تسعينات القرن الماضي، نظرًا إلى تمدد تلك التنظيمات المتطرفة في ذلك الوقت.

وأفاد بأن تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية ووضع قياداتها الهاربة على قوائم الإرهاب توجه عربي لمواجهة جماعات الإسلام السياسي وتنظيمات العنف والتطرف داخل وخارج الأوطان العربية، لخطرها على الأمن القومي الإقليمي والدولي، كما أنه رسالة للعالم بأن الدول العربية بريئة من الأعمال التخريبية التي تقوم بها تلك التنظيمات المتطرفة الضالعة في استخدام العنف أو التحريض عليه.

وأوضح أن وضع قيادات حركة «رشاد» الهاربين ومنظمات أخرى على قوائم الإرهاب سيكون أمرًا مفيدًا في القضاء عليها خارج البلاد بالقبض عليها أو بالتعاون الأمني بين الجزائر والدول التي تؤوي تلك العناصر في ظل وجود ملف أمني كبير بجرائمهم.