أول اجتماع لبرلمان العراق الجديد بعد الانتخابات.
أول اجتماع لبرلمان العراق الجديد بعد الانتخابات.
-A +A
رياض منصور (بغداد)

فاز محمد الحلبوسي بولاية جديدة في رئاسة البرلمان العراقي بعد تقدمه على منافسه محمود المشهداني، حيث صوت في هذه الانتخابات 228 نائبا وجاء فوز الحلبوسي بدعم من أغلب الكتل السنية «تقدم وعزم» فضلاً عن الكتل الكردية الديمقراطي والاتحاد، إلى جانب الكتلة الصدرية وبعض نواب الإطار.

وتمكنت «عكاظ» من معرفة سر حضور نواب التيار الصدري إلى افتتاح أول جلسة للبرلمان الجديد وهم يلبسون الاكفان. وفي التفاصيل، كشفت مصادر أن زعيم التيار مقتدى الصدر تلقى رسائل مجهولة في الليلة التي سبقت موعد افتتاح البرلمان تهدده بالاغتيال ما لم يتراجع عن مضيه نحو اعتبار كتلته هي الاكبر.

وقالت المصادر ذاتها إن اجتماعا عاجلا عقده الصدر مع جميع القيادات العليا في التيار الصدري مع رفع مستوى الاستنفار العسكري وتم التباحث في كيفية حضور الجلسة الاولى للبرلمان وكان القرار بأن يذهب نواب التيار الصدري وهو يرتدون الاكفان كرسالة لكل من يطلق تهديداته ويحاول حرف مسار الديمقراطية لخدمة أجندات خارجية.

وشهدت الجلسة الاولى للبرلمان العراقي اليوم (الأحد) حالة من الفوضى بعد أن أخفق في اختيار رئيسه، فيما رفعت الجلسة ونقل رئيس مجلس النواب المؤقت محمود المشهداني إلى المستشفى عقب تعرضه لوعكة صحية مفاجئة.

وتفجرت الفوضى إثر إعلان قوى الإطار التنسيقي أنها قدمت لرئيس البرلمان ما يثبت أنها الكتلة الأكبر في المجلس، الأمر الذي أثار الخلافات بين كتلة التيار الصدري و«التنسيقي» وبعد ساعات استأنف البرلمان جلسته بعد تولي خالد الدراجي الرئاسة المؤقتة.

وانطلقت الجلسة في وقت متأخر عن الموعد المحدد بسبب الخلافات بين الكتل السياسية. وأدى النواب الجدد اليمين الدستورية ممهدين الطريق لرئيس الجلسة، وهو أكبر الأعضاء سنا، لفتح باب الترشح لمنصب رئيس البرلمان ونائبيه.

وعقد نواب الكتل السياسية اجتماعات منفردة قبيل جلسة البرلمان الأولى، بما في ذلك الكتلة الصدرية، وائتلاف دولة القانون والحزب الديموقراطي الكردستاني.