-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
على خلفية الصراع المتفاقم بين أجنحة تنظيم «الإخوان» خصوصا بين جبهتي إسطنبول بقيادة الأمين العام السابق محمود حسين، ولندن بزعامة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، أفصحت مصادر موثوقة عن هروب العشرات من عناصر الجماعة الإرهابية من حاملي الجنسية المصرية خارج تركيا خلال الأيام القليلة الماضية، لأسباب سياسية وأمنية. وأفادت المصادر بأن نحو 100 من «إخوان مصر» غادروا الأراضي التركية، لافتا إلى أن بعضهم اصطحب أسرته إلى دول في شرق آسيا، مؤكدة أن العناصر الهاربة تلقت تهديدات من قيادات الجماعة المقيمين في تركيا.

ووصفت المصادر ذاتها، وضع تنظيم «الإخوان» سواء داخل تركيا أو خارجيها بـ«الكارثي» خصوصا مع تفاقم الخلافات والانشقاقات، ونشر الغسيل القذر للجماعة على الملأ، مؤكدة أن الصراعات الداخلية والملاحقات الخارجية عصفت بالتنظيم الإرهابي وعمّقت أزمته وفاقمت من حدة التضييق المفروضة عليه. وذكرت أن المئات من العناصر الإخوانية أبدت رغبتها في مغادرة تركيا خوفا من التهديدات المتلاحقة والمعلومات المتداولة بشأن توجه أنقرة إلى تسليم بعض المطلوبين للقاهرة في إطار تفاهمات مشتركة. وكشفت المصادر أن السلطات التركية جمدت منح الجنسية لعشرات المصريين، فيما يتوقع أن تسحبها من عدد من قيادات التنظيم لأسباب قانونية.


وكانت مصادر يمنية موثوقة كشفت لـ«عكاظ» مغادرة عدد من القيادات الإخوانية اليمنية في تركيا إلى دول أوروبية، بعد تلقيها إنذارات من السلطات التركية بضرورة الحد من أنشطتها وتصحيح وضعها، مؤكدة أن المرتزقة توكل كرمان بدأت الترتيب للرحيل إلى الولايات المتحدة.

وبحسب تقديرات غير رسمية، فإن عدد أعضاء تنظيم الإخوان الهاربين من مصر يبلغ نحو 20 ألفا.

وأفادت وسائل إعلام بأن أنقرة بصدد طرد عدد من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي من اليمنيين المقيمين على أراضيها، وكشفت أن الحكومة التركية أبلغت اليمنيين المنتمين لجماعة الإخوان على أراضيها بأنه غير مرحب بهم، ومنحتهم 30 يوما لتسوية أوضاعهم.