آليات تركية في شمال سورية.
آليات تركية في شمال سورية.
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_online@
ارتفعت حدة التصعيد بين الجيش السوري والفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة، في الوقت الذي يعزز النظام والمليشيات التابعة له في محيط محافظة إدلب، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة وقصف متبادل بين الطرفين اليوم (السبت).

واستهدفت مدفعية النظام السوري في مدينة كفرنبل ومحيطها الأحياء السكنية في بلدة البارة وأطرافها، كما قصفت بقذائف المدفعية بلدتي كنصفرة والفطيرة جنوب إدلب، دون وقوع خسائر بشرية، فيما شن الطيران الحربي السوري غارات على بلدة سرمدا على الحدود السورية التركية.


من جهة ثانية، ازدادت الاستهدافات للجيش التركي في شمال غرب سورية، إذ تبنت سرية ما يسمى «أنصار أبي بكر الصديق» ليل الجمعة عملية استهداف رتل عسكري للقوات التركية شمال إدلب.

وقالت السرية في بيانٍ نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي إن إحدى مفارز سرية أنصار أبي بكر الصديق استهدفت رتلا للجيش التركي، عند مفرق كفريا - معرة مصرين شمال إدلب بسيارة مفخخة.

وأضاف أن الاستهداف أدى لتدمير مدرعة للقوات التركية ما أسفر عن مقتل وجرح من كان بداخلها، إلا أنه لم تصدر وزارة الدفاع التركية أي بيان حول استهداف آلية لقواتها في إدلب.

في المقابل، استمر التوتر في شمال شرق سورية على خط التماس بين الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا وقوات سورية الديموقراطية (قسد)، حيث قصفت المدفعية التركية وفصائل معارضة موالية لها الريف الشمالي الشرقي لبلدة عين عيسى 50 كيلومترا شمالي الرقة، شمالي سورية.

وأفاد المركز الإعلامي لقوات سورية الديموقراطية على حسابه في فيسبوك بأن القوات التركية وفصائل موالية لها قصفت بشكل متواصل استمر لنصف ساعة بالأسلحة الثقيلة قرية أم البراميل المأهولة بالسكان والطريق الدولي (أم فور).

وتأتي عمليات التصعيد في شمال غرب وشرق سورية، وسط تهديدات من كل الأطراف باندلاع اشتباكات موسعة، حيث لوحت روسيا باجتثاث جبهة النصرة في إدلب، بينما توعدت تركيا وحدات حماية الشعب بالرد، على مقتل جندي تركي الأسبوع الماضي في بلدة مارع.