-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
وسط توقعات بحضور 120 نائبا وعلى مدى يومين، يجتمع أعضاء البرلمان الليبي اليوم (الثلاثاء) في جلسة رسمية بمدينة طنجة المغربية، لبحث توحيد صفوفهم المنقسمة بين طبرق وطرابلس، وإعادة تفعيل دور ومهمات المؤسسة التشريعية استعدادا للمرحلة القادمة ودفع عملية التسوية السياسية.

وأفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على تويتر بأن عقد جلسة استشارية موسعة لمجلس النواب الليبي في طنجة بالمغرب خطوة إيجابية ومحل ترحيب. وقالت: «نحن متحمسون من انعقاد الاجتماع التشاوري الموسع للمجلس الذي يبدأ اليوم في طنجة. فاجتماع مثل هذه المجموعة المتنوعة من البرلمانيين من أقاليم ليبيا الثلاثة تحت سقف واحد يمثل خطوة إيجابية مرحبا بها. ولطالما دعمت البعثة وحدة مجلس النواب».


وأعربت عن أملها أن يفي المجلس بتوقعات الشعب الليبي لتنفيذ خارطة الطريق التي اتفق عليها ملتقى الحوار السياسي الليبي من أجل إجراء انتخابات وطنية في 24 ديسمبر 2021.

واستبق النواب الحاضرون الجلسة الرسمية باجتماعات تشاورية جانبية داخل مقر الاجتماع، يوم الاثنين، تم التطرق فيها إلى سبل إنهاء الانقسام وتوحيد البرلمان، ووضع خارطة طريق للمرحلة القادمة، كما تم بحث عقد جلسة كاملة النصاب داخل ليبيا، للتصويت على تفاهمات ومخرجات الحوار السياسي.

وأعلن النائب بالبرلمان وأحد المشاركين في الاجتماع التوحيدي صالح افحيمة وصول 103 نواب إلى مدينة طنجة لحضور الجلسة التفاوضية، متوقعا وصول آخرين وسط أجواء التفاؤل التي تسود الاجتماعات الجانبية بين النواب. وأضاف أن الظروف أصبحت ملائمة أكثر لإعادة توحيد البرلمان، خصوصا بعد التفاهمات الأمنية التي توصلت إليها اللجنة العسكرية (5+5) التي تسمح لأعضاء البرلمان بالاجتماع في أي مكان داخل ليبيا بعد زوال المخاوف الأمنية.

وأكد أن هناك رغبة في أن يكون البرلمان جاهزا لاستقبال مخرجات لجنة الحوار السياسي لدراستها والمصادقة عليها واستكمال ما تحتاجه من استحقاقات قانونية ودستورية لإنجازها، على غرار إجراء الانتخابات الذي سيحتاج إلى إصدار قانون انتخاب وقاعدة دستورية تصدر عن السلطة التشريعية المخولة.