-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
بات الصراع بين القيادات الحوثية والبرلمانيين الموالين لهم في صنعاء على المكشوف، إذ هاجم البرلماني في صنعاء أحمد سيف حاشد اليوم (الخميس) الحوثيين وأكد عدم شرعية المجلس السياسي الانقلابي وحكومة الانقلاب.

وأوضح حاشد أن مخرجات برلمان صنعاء الذي لا يصل إلى النصب في أي اجتماع غير شرعية وإنما تفرضه المليشيا كأمر واقع، قائلاً: «بصرف النظر عن ضعف وهشاشة مجلس النواب ورغم كل هذا وذاك فإن الحوثيين لا يريدون مجلس نواب في صنعاء بل يريدون محللا أي كان متعلقين بشبهة يتكئون عليها»، مضيفاً: «لا يريدون برلمانا مستقلا وحقيقيا يمثل الشعب بل يريدون دكانا يغلقونه حينما يريدون ويفتحونه عندما يروق لهم المزاج».


وشدد حاشد بالقول: «وكل ما تم ليس فقط يعتريه البطلان بل ومنعدم الأثر دستورا وقانونا»، كاشفاً عن إيقاف الحوثيين لمرتبات أعضاء مجلس النواب على خلفية عدم فوز مرشحهم بمنصب نائب رئيس هيئة البرلمان الانقلابي في صنعاء والذي لم يتوفر فيه النصاب أصلاً.

وأوضح البرلماني اليمني أن المليشيا تبتز البرلمانيين برواتبهم ومستحقاتهم، مبيناً أن أعضاء من البرلمان طلب منهم الحوثيون عقد اجتماع مع رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهد المشاط وعقب الانتهاء تم صرف مبلغ 200 ألف يمني لكل برلماني، واشترط أن يتم تصوير كل برلماني أثناء تسلمه المبلغ.

ووسط تفاقم الخلافات بين قيادات الحوثي، تواصل المليشيا إغلاق البرلمان وتهديد البرلمانيين الموالين لحزب المؤتمر الشعبي العام بمن فيهم رئيس البرلمان الانقلابي يحيى الراعي ونائبه المنتخب عبده بشر، كما تطالب برفع الحصانة عن النائبين أحمد سيف حاشد وخالد الصعدي، وتصر على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية في مناطقها وطرد البرلمانيين الحاليين.

ويعيش غالبية البرلمانيين بصنعاء في وضع صحي حرج، حيث يعاني أكثرهم من أمراض نتيجة للشيخوخة، وتقطع عليهم المليشيا مرتباتهم، فيما البقية يفرض عليهم الإقامة الجبرية من قبل الحوثيين.