-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
كشف خبير الجماعات الإسلامية إبراهيم ربيع، أن هناك اتجاها داخل البرلمان البريطاني لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، في ظل ما تعانيه من مخاطر أمنية لوجود أمثال هؤلاء على أراضيها وتحكمها في 13 مؤسسة خيرية ومالية كبرى في لندن، ومؤسسات تشبه إمبراطوريات الظل تضم قيادات هاربة لها تاريخ مشبوه في عقد التحالفات.

وقال ربيع لـ«عكاظ»، إن هناك تراجعا من قبل لندن عن دعمها لجماعة الإخوان، بعد أن اكتشفت أن عقيدة الإخوان تدعو إلى التطرف وتحرض على العنف، وأن تلك الجماعة لا تقود العالم العربي والإسلامي، وهناك رفض شعبي لوجودها، مشدداً على أن كل الأوهام المبنية على قدرة الجماعة الترويج لخطاب معتدل غير متطرف تجاه الغرب، أثبتت أنها خاطئة وتم التخلي عنها.


ولفت الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى أن قيادات الإخوان استغلوا تواجدهم داخل لندن لسنوات طويلة وحصلوا على الجنسية البريطانية لتحصين وجودهم، واستدراج العشرات الآخرين من أعوانهم. وأضاف أن أمين التنظيم الدولي للجماعة والقائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، الذي يمكث في لندن منذ 30 عامًا حاصل على الجنسية البريطانية، كما تحمل مها عزام رئيسة ما يسمى «المجلس الثوري الإخواني» نفس الجنسية، وتعمل أستاذة بأحد معاهد الدراسات في لندن، بخلاف عدد كبير من قيادات الإخوان وأعوانهم، لافتا إلى أنه بعد انهيار مكتب إرشاد الجماعة في مصر، أصبح التنظيم يدير أعماله حاليا من مكتب لندن المسجل باسم شركة الخدمات الإعلامية العالمية المحدودة، ويصدر تعليماته لأفراد الجماعة في الداخل والخارج.

وكان عضو مجلس العموم البريطاني إيان بيزلي، حذر من تواجد الإخوان على أراضي بلاده، مطالباً وزارتي الدفاع والداخلية باتباع نموذج عدد من العواصم العربية بضرورة تصنيف وحظر الإخوان باعتبارها جماعة إرهابية.