صورة من مقبرة المهد أثناء دفن جثمان سارة المطيري.
صورة من مقبرة المهد أثناء دفن جثمان سارة المطيري.
-A +A
محمد الوسمي (مهد الذهب) alwasmi_mh@

لقت الطفلة سارة تركي المطيري البالغة من العمر 8 سنوات حتفها غرقاً في مستنقع مائي سبق أن كلفت أمانة المدينة المنورة قبل عامين أحد مقاولي بلدية السويرقية بردمه في متنزه النقعة البري. وتحدث لـ«عكاظ» سعود المطيري ابن عم والد الطفلة أن العائلة قدمت من المدينة المنورة في زيارة عائلية لأقربائهم، والاستمتاع بالأجواء الربيعية داخل «متنزه النقعه البري»، وذهبت سارة للعب مع أقرانها الأطفال بالقرب من المخيم في أرجاء متنزه «النقعة» ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث انزلقت سارة داخل مستنقع مائي يبلغ عمقه نحو مترين، وفور علم العائلة بالمخيم هرع ابن خالها للمستنقع واستطاع انتشال الجثة قبل وصول الدفاع المدني، وباشر الهلال الأحمر بالسويرقية الحالة. وصرح لـ«عكاظ» مدير التواصل المؤسسي للهلال الأحمر بمنطقة المدينة المنورة عاصم صالح المزيني بأنه قد ورد بلاغ لغرفة القيادة والتحكم بمنطقة المدينة المنورة في تمام الساعة 14:55 من مساء أمس السبت وتم على الفور تمرير البلاغ لمركز إسعاف السويرقية، وقد وصلت الفرقة الطبية إلى موقع البلاغ في تمام الساعة 14:57 وعلى الفور تمت مباشرة الحالة الذي اتضح أنها فاقدة الوعي وقد توقف التنفس والنبض عندها، وتم على الفور البدء بعملية الإنعاش القلبي الرئوي، وتم نقلها إلى المنشأة الصحية المناسبة الأقرب، وقد شيعت جموع غفيرة جثمان سارة إلى مثواها الأخير بمقبرة مهد الذهب.

يذكر أن «عكاظ» نشرت بتاريخ 26 /12/ 1442هـ مطالبة الأهالي بردم الحفرة التي أحدثها المقاول بعنوان «النقعة تتهم المقاول بتصحُّر المتنزه»، حيث عمدت الأمانة إلى توجيه إنذار للمقاول وتكليفه بمعالجة الحفر وتصحيح الوضع، ومنذُ عامين وحتى تاريخه لاتزال الحفر موجودة ولم يقم المقاول بردمها لتشكل مستنقعا مائيا في مواسم الأمطار وذهبت سارة ضحية إهمال تنفيذ قرار الأمانة.