محمية الملك سلمان الأكبر في قارة آسيا.
محمية الملك سلمان الأكبر في قارة آسيا.
-A +A
«عكاظ» (تبوك) okaz_online@
رصدت كوادر محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، خلال مسح هجرة الخريف، موقعاً مهماً لتجمع عدد كبير من أنواع الطيور الجارحة المقيمة والزائرة الشتوية للمحمية ما يقارب 3000 طائر، وتتخذ هذه الطيور من المحمية ملاذاً آمناً أثناء فصل الشتاء، ومن أبرز الأنواع التي تم رصدها عقاب السهول والعقاب الملكي الشرقي المهددين بالانقراض على الصعيد العالمي؛ حسب تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN).

ويعد وجود هذه الطيور مهماً لسلامة النظام البيئي نتيجة لتغذيتها خلال هجرتها على أطنان من النفايات العضوية المتمثلة في جيف الحيوانات النافقة؛ وهي بذلك تعمل على الحد من انتشار الأمراض والعدوى، وتخلص البيئة والمجتمع المحلي من جيف هذه الحيوانات التي ربما تسبب الأمراض وتنقل العدوى.


وتتركز جهود محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية في تحقيق التوازن البيئي المستدام؛ عبر حماية التنوع الحيوي خصوصاً الأنواع المهددة بالانقراض، إذ تعمل المحمية على حماية الأنواع البرية والموائل لتضمن تواجدها بأعدادها الطبيعية، وذلك عبر تفعيل برامج حفظ ورصد ومتابعة مستمرة والعمل على حمايتها من الأخطار المهددة لها: كالصيد، والتسمم، والتكهرب، وتصادم الطيور بالمنشآت المختلفة خلال طريق هجرتها.

يشار إلى أن محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية هي أكبر المحميات في قارة آسيا حيث تحتوي على تنوع جغرافي وبيولوجي مذهل وآثار حضارات عريقة مختلفة.