-A +A
«عكاظ» (جدة)

دشَّن نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز، اليوم (الأربعاء)، بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، مبنى «عمليات السعودية» الجديد بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.

واستمع الأمير بدر بن سلطان إلى شرح عن المبنى المزوّد بأحدث التقنيات والأنظمة في صناعة النقل الجوي لإدارة وتشغيل عمليات الطيران، بما يعزز الدور التكاملي لأداء مختلف الشركات التابعة لمجموعة الخطوط السعودية، الذي سيسهم بإمكاناته الكبيرة في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة من إستراتيجية النقل والخدمات اللوجستية، إلى جانب دوره في تعزيز سعي «السعودية» لاستثمار مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ليكون مطارًا محوريًّا عالميًّا.

وأوضح مدير عام الخطوط السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر، أن تدشين مبنى «عمليات السعودية» يعدُّ نقلة نوعية في خدمات الطيران بما يشمل رفع مستوى الكفاءة التشغيلية ويسهم في مواصلة الانضباط لمواعيد الرحلات التي تزيد عن 100 وجهة في أربع قارات حول العالم، مشيرًا إلى أن المبنى الجديد يتميز بتقنيات مبتكرة بأسلوب يتواكب مع التطور الذي يشهده عالم الطيران وصناعة النقل الجوي، ويلبي احتياجات مجموعة الخطوط السعودية والإدارات الأخرى ذات الصلة بالمطار.

يذكر أن مبنى عمليات السعودية يتكون من أقسام عديدة يأتي في مقدمتها مركز عمليات الضيوف التكاملي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والثاني عشر على مستوى العالم، الذي يعـد القلب النابض للخطوط السعودية، ويؤدي مهامه في إطار منظومة متكاملة مع جميع القطاعات وشركات المجموعة،إلى جانب التواصل مع الطائرات عبر أحدث التقنيات؛ للتأكد من سير الخطة التشغيلية من خلال متابعة ومراقبة الإجراءات الخاصة بعمليات إقلاع وهبوط الطائرات لحظة بلحظة في جميع المحطات الداخلية والدولية، وقد تم الأخذ بالحسبان احتواء المركز جميع القطاعات التي لها دورٌ مباشر بعمليات الطيران لتكون تحت سقف واحد من أجل تسهيل التواصل وإتمام المهام بأريحية وجودة عالية، ويمتاز التصميم الجديد لهذا القسم بتزويده بشاشات جدارية تعرض جميع أنظمة الطيران.

وتم إنشاء المبنى من قبل شركة الخطوط السعودية لتنمية وتطوير العقار «سارد» التابعة لمجموعة الخطوط السعودية، على مساحة تقارب (50) ألف متر مربع من طابقَين ويتسع لأكثر من (1,100) موظف، كما يعد المبنى صديقًا للبيئة من خلال تفعيل الممارسات التي تعزز مفهوم الاستدامة، إلى جانب توفير بيئة عمل مثالية للموظفين ومحفزة لمزيد من العطاء والإبداع، فيما يتميز موقع المبنى الجديد بقرب المسافة من ساحة المطار لمسافة تصل إلى 10 دقائق لأقصى نقطة؛ لتسهيل وتسريع وصول طاقم القيادة والمضيفين إلى الطائرات، كما يعـد صالة سفر مصغرة تتضمن أجهزة تسجيل دخول للرحلة بشكل ذاتي اعتماداً على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى خمسة مسارات لسيور الأمتعة، و 15 قاعة لعقد اجتماعات ما قبل الرحلة للمضيفين.

كما يشتمل المبنى على مركز تحكم للطوارئ، عبارة عن قاعة مزودة بأحدث الأنظمة المتكاملة والمتطورة لتحليل الكوارث وتسهيل عملية اتخاذ القرار، تم تصميمها لتستوعب القدر الكافي ممن له علاقة بإدارة المخاطر في حالات الطوارئ، إضافة لقسم معني بالسلامة والجودة لجميع الجهات المرتبطة بالتشغيل اليومي، الذي يصدر التوصيات الفنية اللازمة للمحافظة على سلامة التشغيل، فيما يعـد أحد الركائز الرئيسية في السجل المتميز للخطوط السعودية في مجال السلامة بين شركات الطيران العالمية.