رئيس جمهورية غامبيا مكرما الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين
رئيس جمهورية غامبيا مكرما الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين
العيسى ملتقيا الرئيس أداما
العيسى ملتقيا الرئيس أداما
-A +A
«عكاظ» (بانجول)

بحضور رئيس جمهورية غامبيا أداما بارو، أطلق الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في العاصمة بانغول، أعمال مؤتمر رابطة العالم الإسلامي لعلماء المسلمين في أفريقيا، الذي جمع للمرة الأولى في تاريخ القارة كبار المفتين والعلماء ووزراء الشؤون الدينية في الدول الأفريقية، بهدف تنسيق جهودهم المحورية في تعزيز الوئام المجتمعي ومعالجة تحديات الأمن والتنمية، لاسيما مواجهة موجات التطرف والعنف والإرهاب من خلال بيانهم الشرعي الذي يدحض دعاوى تلك الأفكار الضالة ويرسي قيم الاعتدال.

وألقى رئيس الجمهورية أداما بارو كلمةً شكَر فيها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ودعا العلماء المسلمين إلى تكثيف الجهود من أجل القيام بدورهم المنتظر.

من جانبه، نوه الأمين العام للرابطة في كلمته بأثر العلماء الملموس في المجتمعات الإسلامية، والمعوَّل عليهم في مواجهة التطرف والعنف والإرهاب، مؤكدا دورهم في هذا العصر لدحض دعاوى التطرف والعنف والإرهاب وإرساء قيم الاعتدال، وتوضيح طرق الاستدلال وقواعده الإسلامية التي تتكامل بها حلقة الفهم الصحيح لأحكام الشرع الحنيف.

وعبر العيسى عن اعتزاز رابطة العالم الإسلامي بمشاركة علماء أفريقيا في صياغة أهم الوثائق الإسلامية في التاريخ المعاصر، وبما جاء في «وثيقة مكة المكرمة» ومنها تدريب الأئمة في عدد من دول العالم، مشمولاً ذلك أيضاً بدولٍ غير إسلامية، مبينا أن الوثيقة نالت رواجاً لدى الجميع من مسلمين وغير مسلمين، بما تناولته من أهم القضايا المعاصرة بطرحٍ إسلامي مستنير.

وأشاد العيسى بعلماء أفريقيا الذين عقدوا العزم على تشكيل «مجلس علماء أفريقيا» تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي؛ انطلاقاً من إيمانهم بالمرجعية الدينية والعلمية المتمثلة في قبلتهم الجامعة في مكة المكرمة؛ ليكون ذلكم المجلس في محضن رابطة العالم الإسلامي رعايةً وخدمةً، وهو ما نصت على مضمونه المادة التاسعة والعشرون من «وثيقة مكة المكرمة». وإن رابطة العالم الإسلامي لَتسعد باستضافة دورية لعلماء أفريقيا لعقد ملتقاهم العلمي في رِحاب مكة المكرمة، مقدماً الشكر لفخامة رئيس جمهورية غامبيا على هذه الرعاية.

وكان العيسى قد وصل إلى عاصمة غامبيا بدعوة رسمية من رئيس الجمهورية.

وضمن برنامج الزيارة، التقى الدكتور العيسى وزير الخارجية الغامبي الدكتور مامادو تنغارا، مقدِّراً انعقاد المؤتمر التاريخي «الأول من نوعه» لعلماء أفريقيا، حيث وقّع الجانبان مذكرة تعاون بين رابطة العالم الإسلامي ووزارة الخارجية الغامبية، لتعزيز التعاون في مجالات عدة منها: التعليم والتدريب والبحث العلمي وبرامج ومبادرات التنمية والأمن الفكري والوئام المجتمعي.

وصحب وزير الخارجية الغامبي العيسى في كافة برنامج الزيارة، التي شملت تدشين منشأة السلام الطبية في العاصمة الغامبية بانجول، بحضور السيدة الأولى فاتوماتا باه بارو، وعدد من أعضاء الحكومة، وهو أحد المشاريع التنموية لرابطة العالم الإسلامي في القارة الأفريقية.