الأمير محمد بن سلمان، مصافحاً الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، خلال فعاليات قمة العشرين.
الأمير محمد بن سلمان، مصافحاً الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، خلال فعاليات قمة العشرين.
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
حملت مشاركة السعودية في قمة قادة مجموعة العشرين في إندونيسيا، انعكاساً للدور المحوري المؤثر لها على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث إن دول المجموعة تشكل ثلثي سكان العالم، وتضم 85 % من حجم الاقتصاد العالمي، و75% من التجارة العالمية، وبذلك يعد المنتدى من أهم المنتديات الاقتصادية الدولية التي تعنى بالقضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي.

وخلال سنة رئاسة إندونيسيا جرت العديد من اجتماعات مجموعة العمال مع المجموعات الأخرى مثل مجموعة العمل لمكافحة الفساد (ACG) ومجموعة العمل للتوظيف (EWG) وكذلك اجتماعات وزراء العمل والتوظيف وأيضاً مجموعة تواصل الأعمال B20 وغيرها.


وخلال العام الماضي، كانت المملكة عضواً في اللجنة الثلاثية (الترويكا) لمجموعة العشرين، التي تمثل شراكة فاعلة بين المملكة (بصفتها رئيس المجموعة العام 2020) والرئاسة الإيطالية (بصفتها الرئيس لمجموعة العشرين) وإندونيسيا (بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة العشرين)، حيث تتعاون الدول الثلاث مع بعضها بعضاً في الإعداد لقمة مجموعة العشرين.

قفزات وتنسيق جهود

ناقشت قمة إندونيسيا أبرز الموضوعات التي تم تبنيها في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الرياض وقمة إيطاليا، ومن أبرزها، الاستثمار في وظائف صديقة للمناخ في البنية التحتية، وفي التحول الصناعي، والاستثمار في العمل اللائق في الرعاية، والصحة، ورعاية الأطفال، ورعاية المسنين، والتعليم، والحماية الاجتماعية الشاملة والدعم المالي الدولي المعزز للبلدان الأقل نمواً، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية من خلال زيادة المساعدة الإنمائية الرسمية وإنشاء صندوق عالمي للحماية الاجتماعية لتعبئة وتنسيق جهود التمويل، والتعليم والتدريب، ورقمنة عادلة تضمن حقوق العمل.وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، حققت السعودية قفزات تنموية، مقارنةً بدول مجموعة العشرين، إذ تقدم ترتيب المملكة بين دول المجموعة، من الترتيب الثامن عشر إلى السادس عشر في عام 2021، كما احتلت المملكة المرتبة السابعة بين دول المجموعة في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2022، الصادر عن مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية. وفي مجال الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى دول مجموعة العشرين (G20)، استطاعت السعودية بوصفها إحدى الدول الرائدة وبالاستناد إلى منجزها التراكمي الكبير، تحويل فريق عمل الاقتصاد الرقمي إلى مجموعة عمل دائمة، واحتلت المملكة المرتبة الثانية في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين، وفق المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية، وتبوَّأت المركز الأول في الريادة الحكومية وفق الاتحاد الدولي للاتصالات، كما جاءت في المركز التاسع عالمياً في القدرات الرقمية ضمن تقرير التنافسية.