عقار فاسينرا الإنجليزي لم يحدث تأثيراً في معالجة التهاب المريء. (وكالات)
عقار فاسينرا الإنجليزي لم يحدث تأثيراً في معالجة التهاب المريء. (وكالات)
أدوهيلم الدواء الوحيد المتاح لعلاج ألزهايمر. لكنه مكلف وله مضاعفات جانبية. (وكالات)
أدوهيلم الدواء الوحيد المتاح لعلاج ألزهايمر. لكنه مكلف وله مضاعفات جانبية. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن) OKAZ_online@
أعلنت شركة أسترازينيكا الدوائية الإنجليزية السويدية أمس (الثلاثاء)، أن العقار الذي استحدثته لعلاج الربو، وأطلقت عليه اسم «فاسينرا»، أخفق في تحقيق أحد هدفيه الرئيسيين، في مرحلة متقدمة من التجارب السريرية الخاصة به، في دراسة استهدفت بوجه الخصوص تقويم منافعه من حيث قدرته على معالجة حساسية مزمنة تتسبب في صعوبة البلع. وهي حالة تحدث بسبب التهاب وضرر يلحق بالمريء، ويتطلب أدوية عدة، تشمل تغيير النظام الغذائي. وأشارت بيانات التجارب السريرية إلى أن دواء فاسينرا ساعد في تزايد عدد كُريَّات الدم البيضاء في المريء. لكنه لم يظهر تغيراً يذكر في أعراض عسر البلع، وما يرافقه من صعوبات لدى المرضى الذين تزيد أعمارهم على 12 عاماً. وكانت شركة سانوفي الفرنسية وشريكتها الأمريكية ريجينرون نجحتا في وقت سابق من السنة الحالية في ابتكار عقار يسمى دوبيكسنت، استطاع استهداف جذور المشكلة الصحية، ما أدى إلى حصول الشركتين على موافقة الجهات الرقابية الأمريكية عليه. وعلى رغم الانتكاسة التي منيت بها جهود شركة أسترازينيكا، فإنها أكدت عزمها على مواصلة تحليل بيانات تجربتها السريرية، التي شملت 210 متطوعين. لكن محللي أداء شركات الأدوية أكدوا أنه سيصعب على أسترازينيكا التقدم بطلبات لموافقة السلطات الرقابية على هذا الدواء، من دون تحقق جدوى منه للمرضى. وأشارت «رويترز» إلى أن فاسينرا حقق في سنة 2021 مبيعات بلغت جملتها 1.26 مليار دولار، بعدما تمت الموافقة على استخدامه كعلاج «إضافي» في حالات ربو المريء الحاد في الولايات المتحدة، وأوروبا، واليابان، وبلدان أخرى.

وفي تطور صحي آخر، أثار نجاح تجارب سريرية أجرتها شركتا إيساي وبيوجن الدوائيتان على عقارهما المسمى إيكانيماب لإبطاء حدوث مرض ألزهايمر، آمالاً عريضة في إمكان نجاح هذا العقار في منع الإصابة بالخرف حتى قبل ظهور أعراضه. وعقار إيكانيماب هو في أساسه جسم مضاد يستهدف ويزيل مادة سامة توجد في بوتين يسمى أميلويد بيتا، يتراكم في دماغ المريض المصاب بألزهايمر. وأشارت بيانات تجارب سريرية شملت 1800 شخص أنه نجح في تحقيق المراد منه، في أول انتصار كبير على مرض ألزهايمر الذي يحيّر العلماء والأطباء. وأظهر الدواء قدرة على خفض تمكّن المرض بنسبة تصل إلى 27% بعد 18 شهراً من تناوله من قبل المرضى الذين يعانون من المراحل المبكرة من الإصابة بالخرف. ويتيح لهم ذلك أن يمكنوا لمدة ستة أشهر من إعداد وجبة طعام، أو استخدام الكمبيوتر، أو دفع فواتيرهم، بحسب مدير برنامج أبحاث مرض ألزهايمر بكلية الطب بجامعة يال الأمريكية الدكتور كريستوفر فان دايك. وأعرب علماء آخرون عن اعتقادهم بأن الفوائد المتحققة من دواء إيكانيماب ليست واسعة بما فيها الكفاية. غير أن الباحثين المتخصصين في شؤون مرض ألزهايمر يرون أن بيانات التجربة السريرية المذكورة تؤكد إمكان وقف استفحال المرض. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن التحقق من ذلك هو موضوع تجربة أخرى تجريها شركتا إيساي وبيوجن، والمعاهد القومية الأمريكية للصحة، ومجموعة التجارب السريرية الأمريكية بشأن ألزهايمر. ويتم تنفيذ هذه التجربة في نحو 100 دولة. وتنطوي على تجربة عقار إيكانيماب على أشخاص ترتفع نسبة بروتين أميلويد في أدمغتهم، لأنها لا تزال طبيعية. وقالت المشرفة على هذه التجربة الموسعة مديرة أبحاث وعلاج ألزهايمر في مستشفى ماساشوسيتس العام في بوسطن الدكتورة رايسا سبيرلنغ، إن بيانات تجربة إيكانيماب التي نشرتها الشركتان الصانعتان للدواء أثارت ارتياحاً كبيراً في نفسها، بسبب المأمونية العلية للعقار، وقدرته على إزالة سميات الأميلويد من الدماغ. وأضافت أنها ظلت تتابع نتائج التجربة الدوائية على مدى سنتين ونصف السنة. وأوضحت أنها تقدّر السجال بشأن ما إذا كان التحسن بنسبة 27% يعني شيئاً بالنسبة إلى المصابين بالمراحل المبكرة من ألزهايمر، «لكن بالنسبة إلى الأشخاص الذين لم تظهر لديهم الأعراض فإن تلك النسبة كبيرة جداً». وزادت: إذا رأينا هذا التباطؤ نفسه في المراحل المبكرة من المرض، فإن غالبية الناس لن يصابوا بالخرف حتى الممات، أو على الأقل خلال فترة طويلة من حياتهم. وبدأت الدراسة الموسعة المشار إليها في يوليو 2020 بنحو 1400 متطوع، تراوح أعمارهم بين 55 و80 سنة. ويتم فحص نسبة سميات الأميلويد لدى المتطوع قبل بدء التجارب السريرية، من خلال فحص للدم. ومن تأتي نتيجة فحصه موجبة يتم إخضاعه لتصوير الدماغ لتأكيد وجود الأميلويد.


633.349.052 إصابة... عالمياً

ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم بفايروس كورونا الجديد أمس إلى 633 مليوناً، منذ اندلاع نازلة الوباء العالمي نهاية 2019. وعلى رغم تباطؤ الإصابات الجديدة في عدد كبير من دول المعمورة؛ فهي متزايدة في بلدان بعينها، لا تزال تعاني من تسارع تفشي عدوى الفايروس، وإن لم يكن ذلك التفشي بالضخامة التي شهدتها تلك البلدان في وقت سابق من السنة الحالية. والأشد تضرراً حالياً هي اليابان، التي سجلت الإثنين 47703 إصابات جديدة، تليها كوريا الجنوبية، التي سجلت الإثنين 43714 حالة جديدة، ثم تأتي جزيرة تايوان، التي أثارت مخاوف خلال اليومين الماضيين من أن تعمد الصين إلى غزوها. فقد سجلت الإثنين 39203 إصابات جديدة. واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الرابعة من حيث عدد الإصابات الجديدة، إذ سجلت الإثنين 37548 حالة جديدة، على رغم أنها الأولى عالمياً، لجهة عدد الإصابات والوفيات في آنٍ واحد. فهي تمضي باطراد نحو 100 مليون إصابة منذ اندلاع النازلة. ومن المثير أن الدول الآسيوية الثلاث الأشد تضرراً - اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان - كانت عمدت أخيراً إلى إلغاء جميع التدابير الاحترازية، في مسعى إلى «التعايش» مع مرض كوفيد-19، بعد إغلاقات استمرت طويلاً، توقف خلالها دخل السياحة، والرحلات الجوية، والقسم الأعظم من النشاط الاقتصادي. ويذكر أن علماء أستراليا وأطباءها انتقدوا قرار حكومة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إلغاء جميع التدابير الاحترازية، بما فيها العزل الصحي المنزلي لمدة خمسة أيام عند تأكد تشخيص الإصابة بمرض كوفيد-19. وحذروا من أن «التعايش» مع كوفيد بهذه الطريقة يهدد صحة الجمهور. وكانت الحكومة الأسترالية قررت إلغاء العزل الصحي بعد أيام من قرار يقضي بخفض فترة العزل الصحي من أسبوع إلى خمسة أيام. وأعلن ألبانيز وقف برنامج دفع الأجور للأشخاص الذين يعزلون أنفسهم صحياً جراء الإصابة بكوفيد-19. وقال ألبانيز: ليس مقبولاً على الإطلاق أن تظل الحكومة تتحمل تعويض مواطنيها إلى ما لا نهاية. وكانت أستراليا متشددة للغاية في مكافحة تفشي الوباء العالمي في أراضيها. لكنها اضطرت إلى انتهاج إستراتيجية التعايش مع المرض منذ مطلع السنة الحالية.