شدد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على أن محاربة الإرهاب والتطرف، وأن ذلك واجب شرعي، مؤكدا أهمية مواجهة الفكر المتطرف بكل توجهاته.
ولفت في كلمة له اليوم (السبت)، أمام المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة تحت عنوان: «الاجتهاد ضرورة العصر»، إلى أن من ثوابت المملكة التصدي للإرهاب والغلو والتطرف، ونشر الوسطية والاعتدال اللذين أمر بهما الدين الإسلامي الحنيف.
ونوه آل الشيخ بالجهود التي تبذلها المملكة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، في خدمة الإسلام والمسلمين، وتقديم العون لهم أينما كانوا، انطلاقا من مبادئ الدين والرحمة بالإنسان، مؤكدا أن هذه الجهود أبهرت العالم وأبرزت من خلالها سماحة الإسلام ووسطية الأمة واعتدالها، وبعدها عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط.
وقال إن العالم يمر هذه الأيام بأوقات عصيبة تضع أهل العلم والاجتهاد أمام أحمال ثقيلة ومسؤوليات جسام، تتطلب منهم بذل جهود كبيرة لربط الناس بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، على أن تكون جهودا جماعية مؤسساتية تُكوّن نظرة شاملة وعامة، محذراً من الاجتهادات الفوضوية التي تسود هذا الزمان، وتتطلب من أهل العلم تأهيل المجتهدين وإعدادهم، ليكونوا قادرين على دراسة الأحداث، وبيان صلاحية النص الشرعي في حل قضايا المجتمعات وتوضيح أحكامه، على قاعدة وسطية الإسلام وسماحته. وشدد على أن محاربة الإرهاب والتطرف واجب شرعي، اقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام.
وأضاف وزير الشؤون الإسلامية: إننا في زمن كثرت فيه التحديات وقل المجتهدون وكثر المتطفلون، وإقامة المؤتمر وضع لموضع الألم، فقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء المنسلخين، موجها التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حمى مصر من الإرهاب والتطرف وثبت دعائم الاستقرار، ويعمل على بناء الجمهورية الجديدة.