-A +A
خالد سيف
عاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من مهمة رسمية رفيعة المستوى.. حملت رسائل ضمنية محققة أهدافها من حيث الدلالة والتوقيت.. بعد زيارة ثلاث دول تحتل مكانة بارزة على الخارطة الجيوسياسية الإقليمية والدولية..

وترتبط بعمق تاريخي مع الرياض.. اتجهت أنظار العالم تراقب هذا الأمير الطموح وهو يختزل الوقت حاملاً حلم الوطن.. برؤية مستقبلية.. لا تعرف المستحيل.. تقفز فوق العوائق وتخترق المعوقات ولا تلتفت للصغائر.. وتحبط المؤامرات.. وتكسر جمود المواقف..


وبتوجيه من الملك سلمان وجه ولي العهد بوصلة جولته نحو القاسم المشترك ووحدة المصير.. وتحقيق مستقبل الشراكة والتكامل الاقتصادي والسياسي والتنموي لتخرج الجولة التي شملت مصر والأردن وتركيا بنتائج تبشر بعهد جديد يساهم في نهضة وتنمية الشعوب..

تنوعت الملفات التي طرحت.. ولكن الأهداف كانت واضحة في ظل تداعيات المتغيرات الجيوسياسية الدولية والتحديات الاقتصادية.. فكان لا بد من استشراف الواقع وتوحيد المواقف.. وفق محاور عمل تدعم المنظومة الاقتصادية وتحصنها أمام النزاعات الإقليمية وتجمع الصف أمام التكتلات وأزمات الطاقة والغاز والتضخم العالمي.. وشح الموارد الرئيسية.. وترسخ الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي..

ومما يدعم هذا التحرك ما تتمتع به المملكة من ثقل سياسي ودورها الريادي في منطقة إستراتيجية تعد نقطة ارتكاز مهمة وممراً اقتصادياً وحضارياً يربط قارات العالم.. ومحوراً سياسياً مؤثراً في أحداث الساعة التي يشهدها الواقع العالمي..

كما تصدرت رؤية 2030 أبرز مهمات الجولة وأضحت منطلقاً لبناء جسور من التعاون والشراكات الإقليمية والدولية..

كما تؤشر هذه الجولة على دلالات اقتصادية وتنمية مستدامة تحتاج إلى تنشيط..

وشملت جولة ولي العهد مصر والأردن وتركيا..

وسط حفاوة رسمية وشعبية عكست عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين الرياض والقاهرة وعمّان وأنقرة..

زخم من الملفات السياسية والاقتصادية.. تم طرحها واتخاذ عدد من القرارات حيالها.. وتنفيذ اتفاقيات تعاون في شتى المجالات.. في مقدمتها التجارة والاستثمار والسياحة.

كما تم بحث مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم.. مع التأكيد على وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.