أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - author

https://cdnx.premiumread.com/?url=https://www.okaz.com.sa/uploads/authors/1612.jpg&w=220&q=100&f=webp

خالد سيف

فلسفة مغامر

تفاءلنا كثيراً بحضور الكوتش البرتغالي سيرجيو باولو مارسينيرو دا كونسيساو، وحذرناه من المشاركة في موسم الهبد. وطالبناه بقراءة تاريخ البطل، والوقوف عند قصص الغدر التي تعرض لها هذا العميد، ومعرفة منافسيه، والتفريق بين أعدائه ومحبيه. وكتابة سيناريو يتوافق مع هيبة الأبطال وسيرتهم وإرثهم.


كونسيساو الذي دخل عالم التدريب في عام 2012 ليس حديث عهد بالبطولات، بل قاد خمس فرق في الدوري البرتغالي الممتاز، وحقق رقماً قياسياً في عدد المباريات كمدرب لبورتو، حيث فاز بـ11 لقباً، بما في ذلك ثلاثة ألقاب دوري، وثنائية قبل مغادرته في يونيو 2024، وانضم إلى ميلان في ديسمبر من ذلك العام، قبل أن ينتقل إلى شارع الصحافة بمدينة النمور ليشرف على تدريب الاتحاد.


لا ينكر أحد قيمة هذا المغامر الفنية وإمكانياته التدريبية عطفاً على السيرة الذاتية الحافلة بالإنجازات والألقاب. لكن ربما الفترة القصيرة التي قضاها في حي مشرفة لم تسعفه للتعرف على تضاريس المدينة وطقوسها وقصة النزاع الأزلي بين جيران العروس على الريادة.. حيث الأسابيع التي أمضاها مع النمور غير كافية للحكم عليه، خاصة بعد أن استلم المهمة لفريق تنقصه عدة احتياجات وعناصر تعاني صعوبة التكيف مع المدرسة الجديدة وبعضهم تفاوتت لديهم روح الشغف والقتالية، ولم يظهروا بالمستوى المطلوب، والأسباب عديدة، أهمها التهيئة النفسية والإعداد غير الناجح. وبعض القرارات المالية والإدارية التي عطلت فرص تجديد الدماء والترميم، ووضعت الكوتش البرتغالي أمام الأمر الواقع. ولم يكن أمامه سوى التعرف على إمكانات العناصر التي يمتلكها وتجربة قدراتهم في خضم موسم مضغوط بالمواجهات والمسابقات محلياً وقارياً. وراح يغامر بتشكيلة متحركة للوصول إلى التجانس المطلوب.


كونسيساو يا سادة النقاد لا يملك عصاً سحرية حتى وإن كان الفريق الموسم الماضي (مكوش) على الذهب. لكن يعاب على هذا البرتغالي الفلسفة في التدوير والاختيار والتكتيك المطلوب لكل مناسبة. ربما بغية الوقوف على النسخة الأخيرة الثابتة للفريق. ولم يدرك أن هناك نزالات لها طابع مختلف من الحساسية والتنافسية والتحدي تحتم عليك دخولها بكل ما تملك من قوة وعتاد، ولا مجال للتجارب ولا وسيلة لكسبها بغير الروح والقتالية واختيار كتيبة الموت من المحاربين الصفوة، للحفاظ على هيبة الفريق البطل. صحيح أن مدرب النمور نجح في تحقيق عدد من الانتصارات، إقليمياً، لكنه ما زال يعاني الإخفاق في المواجهات المحلية.


ولا يختلف اثنان على أن هناك فرقاً بين الخبير كونسيساو، وماتياس يايسله، في كل شيء، حيث لا يملك المدرب الألماني الشاب مسيرة كبيرة في عالم التدريب.. لكنه نجح في الهروب من مواجهة اعترف بصعوبتها. الوقت يا مدرج الذهب ما زال مبكراً ليتلافى البرتغالي المغامر الأخطاء وتذليل الصعاب فنياً. بينما إدارياً يحتاج العميد إلى قرارات جريئة وموقف حازم تجاه العديد من العراقيل والألغام التي يزرعها الملونون والمنتفعون والجهلاء وأعداء النجاح لتعطيل مسيرة البطل وتحجيم هيبته وإحباط جمهوره. ولا خيار أمام المسيرين والتنفيذيين في النادي سوى التركيز على التصدي للعقبات والحفاظ على مكتسبات العميد، وانتزاع حقوقه أو الاستعداد لتسليم المفتاح.

00:05 | 10-11-2025

فرقة لوران بدون «بلان»

تحدثنا بكل وضوح عن خسارة بطولة السوبر، وحذرنا من تكرار سيناريو كارثة الخسارة أمام النصر والخروج المذل لفريق انفرد بالبطولات السعودية الموسم الماضي، الأمر الذي جعلنا نطبطب على القائد كريم ورفاقه، ونبارك لهم جهودهم طيلة موسم استثنائي عجيب غريب، وصفقنا حيل بلا شعور للكوتش الفرنسي لوران بلان خاصة عندما روض الفرق المنافسة وجلد الخصوم بلا رحمة. ولم يكن أحد يدرك أن الموسم الماضي بمسابقاته وبطولاته قد كُتب للعميد العنيد. قبل أن يبدأ وتجمعت الظروف والأقدار لتعرقل المنافسين، وتقف إلى صف بنزيما ورفاقه. ولم تؤثر الغيابات، ولم تعق التعثرات مسيرة الفريق نحو البطولات. لذلك كان المدرج الذهبي يناضل في كل ملعب ومواجهة خلف فريق يدير نفسه بالروح والإرث والهيبة وشغف الانتصار، وناضل الجميع باسم الاتحاد وتاريخه. واستسلمت كل الفرق أمام هذا المئوي وجماهيره التي خطفت الكثير من نقاط المباريات من المدرجات. صحيح أن المنعطفات الخطيرة كادت أن تهوي بالفريق خاصة وأن الربان بلان كان لا يجيد السباحة. ويعتمد على زوارق النجاة التي كان يوفرها البنز. ورفاقه رغم انخفاض جودة بعض البحارة كلما غشاهم موج كان من الغضب أغضب، وكانوا للهلاك أقرب، لولا كثروا التسبيح.

الموسم ما زال في المنعطف الأول. ولن تتحقق معجزة الموسم الماضي أمام فرق ومنافسين طوروا أنفسهم، وحدثوا بياناتهم وخططهم وعناصرهم. والاتحاد ما زال يعتمد على نفس البلان مع السير لوران وفرقته. معسكر شبه ترفيهي، وتعاقدات متأخرة تفتقر للجودة والنوعية، ولا تلبي الاحتياجات. وكأن موسم مونديال جدة يعيد نفسه. صاحب صاحبنا يعتمد على رفاقه بحجة الاستقرار الفني. وهناك حلقة مفقودة لا تعلم من بيده الحل والربط إداريا وفنياً. لذلك لا تفرِطوا في التفاؤل، وتوقعوا موسماً مختلفاً. عنوانه فرقة لوران تسير بدون «بلان». والوكيل ترك الفريق أمانة عند السير الفرنسي وطاقمه، وراح يتجول كالعادة في باريس وحدائقها ويتفقد طرقاتها ومساجدها.
01:21 | 17-09-2025

راقبوا السوق.. الكابتن بريء

هبط كابتن الاتحاد بطائرته النفاثة اضطرارياً في مدرج ملتهب على أمل التزوّد بالوقود والإقلاع مجدّداً بكتيبة النمور في رحلة الدفاع عن ألقاب الموسم الماضي، التي كان شريكاً في صناعتها، لكن الأجواء الغائمة والسحب الرعدية المتراكمة التي تغطّي سماء شارع الصحافة قبل انطلاق كل موسم استمرت وحجبت الرؤيا عن المدرج، الذي استعد مبكراً لمهمة الدفاع عن لقب البطل، حتى قبل أن تكتمل استعدادات الكوتش بلان وفريقه الفني. المدرج الذي أصبح أيقونة لكرة القدم السعودية ومسابقاتها، والعلامة الفارقة في الجماليات والحضور، لكنه يعاني من بعض المنتفعين والمنافسين الذين يحاولون تشتيته وسحبه خارج الملعب وفق مصالحهم وأشياء أخرى.

وما يزيد الأمر سوءاً وغموضاً المنخفض المادي السنوي المعرقل، والمؤثر في تحقيق منافسة عادلة. يصنعه المتنفّذون، ويعاني منه المسيّرون، قصور غير معلوم ولا مفهوم للمناصرين. ينشر اللغط والشائعات، ويرفع هاجس المؤامرات، ويشحن النفوس ويزيد وتيرة الغضب والتعصب في الشارع الرياضي، لكن قد تكون هناك فصول في الكراسة الرياضية، تشترط الانعطاف بالمسابقات إلى جوانب تسويقية. تُعد فيها الفرق الجماهيرية لدخول عالم الاستثمار، لا ترضخ للعواطف والمطالبات، ولا يعنيها شرح الأسباب والمسببات، ولا تلتفت للتاريخ والإرث، وكل ما تركض خلفه، ويتصدّر اهتماماتها هو القيمة السوقية وبورصات الأسواق الرياضية الإقليمية والعالمية؛ لذلك نصيحة للرفاق العاشقين لا تلوموا الكابتن إذا تأخر في الإقلاع، قبل أن تتعرّفوا على حركة الأسواق وبوصلة المؤشر وتوجهاته الذي يتحكم في إدارة المليارات والاستثمارات وحساب العوائد.

يا رفاق لم تعد كرة القدم نجوماً وبطولات، بل أصبحت صناعة واستثمار مال وأعمال، والكابتن بريء من اتهاماتكم، فلا بد أن تراقبوا السوق، وأنتم أمام خيارين؛ إما أن تصححوا مسار سهام النقد والامتعاض نحو الهدف الصحيح، أو أن تتعايشوا مع العصر الجديد، وتترقبوا دوركم مع حالة الاستمطار.
00:01 | 1-09-2025

شاهي على الجمر

قطار التنمية يواصل الرحلة، وفي كل محطة يتوقف بها ينجز البرامج والإستراتيجيات في الكيانات والمواقع المستهدفة بكل إتقان واحترافية، وما زالت هناك محطة تتخلف عن المسار بمسيريها وثلة من قاطنيها، يركضون لتصدر المشهد، بطرق وأساليب مختلفة، تابعون ومنتفعون، كدادة قروبات وفرادى، شاشات وبرامج ساحات، مساحات وقطيع يعيشون خارج التغطية.

ينثرون نفس الفكر، وبنفس الأدوات يمارسون الشطحات، يتسامرون على «شاهي الجمر»، كلٌ يدلي بدلوه، يتفقون يختلفون، وبميولهم يتخبطون، يقلبون أوراق الملفات، يتناقشون، يسنون اللوائح والأنظمة، ويصدرون أحكاماً وقرارات متناقضة، متضاربة، يجيشون خلفهم ظواهر صوتية، بين مناصرين ومخالفين.

المهم لا نجحد تعبهم واجتهادهم، على ندرة علمهم وكثرة جهلهم، يصيبون ويخطئون، والكل مغصوب على هضم تخبطاتهم وعبثهم.

الأدهى أنهم ما زالوا مسنترين، بكل ثقة يتحركون ويتبادلون الأدوار، ومن المستحيل أن يقف القطار عند هكذا تخلف وجهل، لذلك نحتاج إلى إعادة فرمته وهيكلة شاملة تواكب العصر، وتتوافق مع المرحلة، وتحقق المستهدفات، خاصة وأن الدعم المادي واللوجستي لا محدود، والإمكانات المسخرة تحقق المستحيل، ويبقى أن ننهض بالفكر، ونتزود بالقدرات ونستعين بالكوادر المتخصصة، والسواعد المستنيرة لنحصد ثمار المستقبل بكل اقتدار.

الموسم انطلق، وليكن موسماً للتغيير والتجديد، والاستفادة من الأخطاء، وتعديل مسار كل اللجان المرتبطة والكيانات ذات العلاقة، وتصحيح اللوائح والأنظمة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لا مجاملات لا محسوبيات، العمل بروح الفريق والابتعاد عن العشوائية، بوضع خطط واضحة، مع تحديد الأولويات والتركيز على الأهداف، بدون تحيز أو انحراف. لابد من تقييم الأداء وتحليل النتائج وإيجاد خطط بديلة. عوامل الالتزام التحفيز الدعم، لا بد أن تكون حاضرة، ولا مفر من اقتلاع كل من يتسامرون على شاهي الجمر، ويتسببون في تشويه الصورة، ويعيقون الوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
00:08 | 29-08-2025

السوبر يكشف عوار بلان

رسالة مخجلة وجهها الكوتش الفرنسي مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم حاملاً لواء البطولات السعودية الموسم الماضي إلى مدرج الذهب.. حينما قال: يجب أن تهدأوا.. لا يوجد كلام يُذكر، الهزيمة أمر طبيعي، خاصة في بداية الموسم، ولم نستفد من الزيادة العددية بعد حالة الطرد للنصر والنزعة الهجومية هي ما افتقدناه.. ولم أتأخر في إجراء التبديلات..

بهذه المفردات برر المدرب الذي ظل طيلة شوطي المباراة مكتوف اليدين.. يراقب أحداث المباراة التي منحته فرصة الانقضاض على فريق خسر أبرز لاعبيه بالبطاقة الحمراء من البداية.. ولكن الكوتش الذي فقد التركيز مبكراً لم يتخذ القرارات الفنية التكتيكية المناسبة في مثل هذه الحالة.. اكتفى بالمتابعة وأصيب بحالة من الشرود الذهني.. ليخرج لنا بتصريح غير منطقي يدين فيه نفسه وفوق ذلك يطالب الجماهير بالهدوء..

عذراً بلان الاتحاد فريق بطل وما حققه الموسم الماضي من بطولات.. كنت أنت عوداً من حزمة عوامل ساهمت في خطف الذهب.. أبرزها وقفة جماهير الذهب وشحذهم لهمم النمور إلى جانب بعض نتائج الفرق المنافسة ونجومية عدد من العناصر يتقدمهم القفاز الذهبي رايكوفيتش.. على الرغم من الانتكاسات التي تسببت بها في عدد من المواجهات.. التي كادت تهوي بالفريق من القمة.. سيد لوران لم يكن حضورك هدفاً، بل غاية في نفس البنز.. ولا بد أن يدرك المتنفذون في النادي أن الاتحاد لا يخضع للرغبات الشخصية.. ويكفي ما حدث له من كوارث سابقة سببها المجاملات والقرارات الفردية العشوائية.. الوقت لا زال مبكراً والفريق يحتاج إلى دعم عناصري في عدة مراكز تعاني الاعتلال الفني.. والمسؤولية مشتركة إدارياً وفنياً.. ولا بد أن ترتفع معدلات الطموح في اختيار العناصر، وتتساوى أرقام الصفقات.. حتى تتحقق عدالة المنافسة في مسابقات أصبحت محط أنظار عشّاق كرة القدم على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي.. فلا وقت للتقاعس والخذلان والتهرب من المسؤولية.. مجلس إدارة الشركة والمؤسسة والجهاز التنفيذي والإدارة الرياضية والجهاز الفني.. جميعكم تحت مجهر المدرج الذهبي في حال الفشل.. فلا تتقاذفوا كرة اللهب وأمامكم متسع من الوقت للتصحيح.. العميد لا يقف على رئيس أو مدرب أو نجم.. فقد أعذر من أنذر.
00:02 | 22-08-2025

جحفلة

أُسدل الستار على مسرح السباق الرئاسي في نادي الاتحاد بمرشح وحيد، بعد انسحاب المنافس المرشح القديم الجديد، الذي أدرك أن حظوظه ضعيفة والصدام مع مدرج بحجم الاتحاد هلاك، فسلك أقصر طرق للنجاة. وتجحفل المكابرون وخرج العميد منتصراً بدعم صناع القرار الذين من الصعب أن تكسب أمامهم التحدي، حتى لو تسلحت بالكبرياء وثلة من الجنرالات وأسود المنصات وهوامير المساحات، وتكتل الباصات، سترجع يوماً يا ولدي مخذولاً مكسور الوجدان.

قد نستثني مسلوبي الإرادة من التابعين، ومن سلم أمره عن جهل وقلة معرفة. على الرغم من سهولة كشف صدق النوايا والتفريق بين الحملات المغرضة التي تخفي نوايا الانتفاع، وتظهر نوايا المصلحة العامة. وعلت الأصوات التي تدعم الكيان، وتلفظ الشخصنة والأشخاص. قد لا نلوم الكثير، ونجردهم من عشقهم، ولكن نحمل المسؤولية من تصدروا المشهد، وحملوا لواء تقسيم المدرج الذهبي. وحضر تأثير صناع القرار وكالعادة كانوا الحصن المنيع لكل غزوات العبث والقابعين على رصيف المنافع. وأفسدوا كل المحاولات الانتحارية للمهايطين الذين دخلوا معركة خاسرة أمام مدرج ذهبي لا يقبل الانكسار، ويرفض التبعية والانسياق خلف أصحاب الأقنعة. ويملك حاسة التمييز بين الغث والسمين.

مدرج واعٍ لا يرحب بالتحزبات والتكتلات، ويدافع بكل شراسة عن هيبة الكيان وإرثه وتاريخه ومنجزاته.

إلى هنا، وانتهت الحكاية التي صفق لها المنافسون، وحاولوا المساهمة في أخذ الاتحاد ومناصريه بعيداً عن ما يدور في الساحة من تجهيزات وصفقات واستقطابات.

الاتحاد يا مسيري النادي فنياً وتنفيذياً يحتاج إلى ترميم عاجل في كثير من المراكز. ولا مكان لتكرار المجاملات وترك العصمة في يد لاعب مهما كان وزنه. ولا تركنوا على منجزات الموسم الماضي، التي حسمت معظم نتائجها بروح المدرج الفخم. كما ساهمت في تحقيقها عوامل عديدة رغم ظروف الغيابات والإصابات، طيلة مواجهات الموسم.

أمام الفريق استحقاقات محلية ومهمات خارجية صعبة. تحتاج في المقام الأول إلى عيادة محترفة ومدير فني يستفيد من التجربة، وعناصر محترفة مؤثرة يقظة، من الوزن الثقيل، يتشربون روح الاتحاد. وإلا ستعود حليمة لعادتها القديمة.
00:11 | 5-08-2025

أنمار راجع يجدّد المواجع

عوداً على ذي بدء، مع انطلاق إشارة بدء السباق الانتخابي لأندية صندوق الاستثمارات، تصدّر الاتحاد قائمة اهتمامات المنتمين والمتابعين في الوسط الرياضي.

ومما زاد الموضوع تشويقاً وإثارة الفقرة شبه التعجيزية التي وردت في التنظيم الجديد، وتخص مهر كرسي الرئاسة، والذي حدد بـ (40) مليون ريال.

حالة من التشتت والانقسام انتشرت بين مناصري العميد حول المرشحين المتقدمين للسباق. حيث زاد حضورهما من سخونة المدرج الذهبي بين مؤيد ومعارض، وتباينت المواقف بين الرضا والسخط،، وحمل ثلة من الهوامير لواء النصر مستبشرين بفوز مرشحهم القديم الجديد، كما ظهر فريق تبنى منذ البداية حملة الاستقرار بتأييدهم للمرشح المشارك في نجاحات الموسم المنصرم. فهناك آراء مغلفة بشعور من التشاؤم خوفاً من تكرار المواسم الكوارثية التي يرون أنها نتاج تخبطات إدارية وقرارات عشوائية، حدثت في عهد رئيس لا يحب الظل، أدمن الفلاشات ولا يهتم لردود الأفعال أياً كانت مناصرة أو رافضة. لذلك تُقلق مضاجعهم كوابيس الخسائر المذلة التي خرج بها الفريق من موسم ما زال الاتحاديون يحاولون نسيانه. يقابل ذلك موجة من التفاؤل كانت تزف «الباشمهندس» المخضرم إدارياً لقيادة دفة النادي على حس الإنجازات التي حصدها مع مجلس إدارة النادي الموسم الأخير. ومما زاد الطين بلة ظهور تغريدة قد تكون غير منطقية، ولم تجد قبولاً في هذا التوقيت أطلقها قائد كتيبة النمور تشير إلى تفضيله قائمة مرشح على القائمة الأخرى؛ مما خلق حالة من الامتعاض في عرين النمور.

ويترقب المتابعون أن يدخل السباق الانتخابي مرحلة كسر عظم في الساعات القادمة. فهل تحمل الأيام المقبلة أخباراً تسر الاتحاديين المحبين للكيان الذين يدركون أن الاتحاد لا يقف على الأشخاص، وتُغضب أصحاب الأجندات والمصالح والمنتفعين.

وهل يلتف روّاد المدرج الفخم حول ناديهم؟ ويتركون الصدامات التي قد تكون مصطنعة لشق الصفوف جانباً. خاصة وأن أمام ناديهم حامل لواء البطولات السعودية مهمات ثقيلة وموسم لا يقبل العبث، وللحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي تحققت لا بد من الالتفات إلى الأولويات، وفي مقدمتها المطالبة بحقوق الفريق في الدعم والاستقطابات التي تحتاجها صفوف الفريق، والوقوف خلف النمور واستعادة أمجاد عميد آسيا.
21:12 | 23-07-2025

بكيريات

بعد المطانيخ والعتاريس ظهرت طوابير جديدة؛ بحثنا لها عن مسميات مناسبة، فلم نجد شيئاً جاهزاً؛ لذلك استعرنا بعض الألقاب المشاركة في الحملات الانتخابية الحالية، وكان الأقرب بعض الهوامير الذين يقودون الوسائط، ويتنقلون في مواقع الاتصال والتواصل، وتجدهم في كل منصة يتصدرون المشهد، الذي يسبق الصمت الانتخابي، كل منهم ينافح ويكافح لتلميع صورة معزبه،

على الرغم من أن المتقدم حتى الآن شخصية واحدة، وكذلك باب الترشح لم يفتح بعد، واللجان المعنية حتى الآن أذن من طين وأذن من عجين، والمناصرون يتبارون في ساحات المعارك الانتخابية، وهم يدركون أن هناك ترتيبات قد تطبخ على نار هادئة، وتحرق طبخاتهم الملتهبة، خصوصاً أن الاستراتيجيات والعمل المؤسساتي لا يحتاج إلى كل هذا الضجيج، وزمن الرئيس الفلتة الآمر الناهي قد ولى. ويدرك المتقدمون أن أدوارهم وقراراتهم ليست فردية ومهامهم تحتاج إلى قدر من الخبرة الإدارية إلى جانب العمل بروح الفريق الواحد، ولا تحتمل العمل خارج الصندوق. ويثق الفريق الفقير إداريّاً ومهنيّاً أن حاجته إلى الحضور لا تتجاوز الفلاشات والمايكات وكسب الصيت، ولا علاقة لما هو متداول أن المال والملاءة المالية هي من شروط الترشح، بل هي مجرد أصوات تشترى قبل الدخول في مهمة العملية الانتخابية، وفق نظام غير مجدٍ لانتزاع الكرسي والفوز بتذكرة للدخول في عالم الأضواء من الوسط الملتهب والباب الكبير، الذي يعتبر أقصر الطرق للوصول إلى عالم الشهرة. تلك هي اللعبة، خصوصاً لمن عاش التجربة، وابتعاده عاد به إلى عالم النسيان، لا تسلّم ذقنك لأحد، ولا تتبع أحداً، واختر لنفسك رأياً مستقلاً يخدم أهداف الكيان، واترك عنك المنتفعين والمفلسين والثرثارين والطرارين، وقيّم المواقف وفقاً للمكاسب والنجاحات التي تحققت، وتحتاج من يحافظ عليها من مبدأ الاستقرار الإداري والفني والعناصري، وتفرّغ للمطالبة بتساوي الدعم حتى تستقيم المنافسة. ناديكم يناديكم، فلا تنسوا أجمل عبارة ترددت: جمهورك الروح.

20:22 | 25-06-2025

عميد.. وقراصنة

لم تعد قصص القرصنة والقراصنة التي تابعناها في العروض السينمائية وشاشات التلفزة قصصاً من نسج الخيال، بل ما زال بيننا قراصنة معاصرون ينشطون على أرض المعمورة. قد لا تشاهدهم يرتدون ملابسهم التقليدية التي ينفردون بها، مثل الأحذية والسراويل والسترات والقبعات ذات الزوايا الثلاث، لكنهم ما زالوا ينتشرون في البر والبحر ينشرون الفوضى في جميع مناحي الحياة. لن تختفي هذه الظاهرة حتى يرث الله الأرض ومن عليها. تعرفهم من لغتهم الكسيحة وألفاظهم المبعثرة التي تزكم الأنوف، وتبريراتهم التي لا علاقة لها بالاستقامة، قاموسهم يزدحم بمفردات الكذب وحروف النصب.

بعض هؤلاء ابتليت بهم الرياضة السعودية، وتعدّدت مهامهم ومسمياتهم وألقابهم، في كل مفاصل المنظومة يتوزعون، وفي وسائل الاتصال والتواصل يتناثرون، ومع كل مناسبة يتلونون. لم تعد أسلحتهم بنادق وسيوفاً. بل أصوات وظروف ومنافع متبادلة، يقضون حوائجهم وغزواتهم بدون خسارة رصاصة واحدة، مع الموجة يتطايرون ومراكبهم مؤمّنة ضد الغرق.

وقراصنة اليوم لا يجتمعون في الصفات، بل تتعدد أقنعتهم وحيلهم وشخصياتهم، ما بين نصير غلابة وبعض قروبات أصحاب الذوات والفلتات.. تجد بينهم النرجسي الذي لديه شعور بالأنا وأهمية الذات والحاجة المفرطة إلى البحث عن الإعجاب والاهتمام، وهناك شخصية مهووسة بالجاسوسية والعمل بضمير ميت، وهو العميل الذي يبحث عن مقابل مادي ومعنوي، ولا يكترث للأمانة. ولا بد أن نتعرّف على شخصية المخرب منهم، الذي لا يهدأ له بال قبل أن يُلحق الضرر والأذى بالآخرين، ويستميت للحؤول دون سير أو نجاح مشروعهم. وهناك شخصية فريدة بينهم، هي أبو وجهين، وهي شخصية تعتبر من أخطر الناس التي قد تواجهك في حياتك؛ لأنه يُظهر لك الجميل، ويخفي النسخة القبيحة التي يستخدمها للنيل من الآخرين. والصعوبة هي أن هذا الصنف من الناس لا تكشف نواياه مبكراً، يظهر لك دوره الإصلاحي، ولا يتعرى إلا بعد أن تقع الفأس في الرأس.. وللقصة بقية..
00:08 | 12-06-2025

مشعبيات

رسالة مُحب إلى صناع القرار، مدرج الذهب، عميدكم الشامخ يتربع على عرش المسابقات السعودية، وحصد ذهب بطولاتها، بتوفيق من الله ثم بدعمكم وتضحياتكم، وشحذكم لهمم النمور، وبفضل رجال خططوا وتفرغوا للعمل بلا ضجيج، وناضلوا معكم لتحقيق المستهدفات.

العميد اليوم يدخل مرحلة مهمة، للحفاظ على المكتسبات، وهذا لا يتوافق مع التحزبات وشق الصفوف.

صناع القرار، مدرج الذهب الفريد، اتحدتم ونجحتم في قيادة فريقكم إلى منصات التتويج، بجماعية ووقفة موحدة، فلا تفرطوا في المنجزات، واستمروا في الانتصار للكيان، ولا تصطفوا خلف من يبحث عن الانتصار للآراء الفردية والشخصنة.

غلفوا جهودكم بشكر كل من ساهم معكم في تحقيق الإنجازات، وفضل الترجل بعد نجاح المهمة، ورحبوا بمن ما زال على رأس العمل، وادعموا من سيتقدم ليكمل المهمة بنفس الروح والفكر والعمل الجاد، خاصة أن مرحلة الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها، ولا تلتفتوا للظواهر الصوتية، وأصحاب الأجندات، والمصالح الشخصية الآنية، وفي ذاكرة الاتحاد لهم تجارب تعري معدنهم، أوراقهم مكشوفة ومبعثرة.

الكيان هو من يجمعكم، والبقية متحركون، والفراغ الرئاسي لا بد أن يشغله من يمتلك الكفاءة وسيرة ذاتية زاخرة بالنجاح تخوله قيادة الدفة، بكل اقتدار، تؤهله لمواصلة العمل، بعيداً عن البحث عن أمجاد شخصية. ولا مكان للاجتهادات وتكرار نسخ أخذت فرصتها.. ولنا في الماضي القريب عبرة، انتهت بفشل ذريع نال من هيبة العميد، وذلك بفضل التخبطات والقصور الفكري.

مرحلة تاريخية للنسيان سقط فيها العميد، وخسر العديد من المكتسبات والعناصر بفضل الجهل في مفاهيم الإدارة والخلط بين الأمور الشخصية والمصالح العامة. الأمر الذي قاد إلى فقد السيطرة والتحكم في مقود النجاح.. الاتحاد يا سادة تاريخ وإرث لا يتوافق مع من ارتكب في حقه أخطاء كارثية لا تغتفر، أفقدته بريقه وعنفوانه، تعرض بسببها لجروح غائرة، وغدر المتربصين.

لا ترهقوا أنفسكم في الركض خلف الرعاع، فمن تهمه مصلحة الكيان يستطيع التمييز بين الغث والسمين، والتفريق بين من ينافح من أجل العميد وبين من يتلون ويكافح وفق رغباته، ويركب موجة الشخصنة، ويتحول إلى متحدث رسمي، ومحارب بالإنابة، عن عشاق الفلاشات والترزز.

فمن كان ينتمي إلى الاتحاد، الاتحاد كيان شامخ لا ينكسر، وخلفه مدرج لا يركع، ومن كان ينتمي إلى الأشخاص والأجندات فلا مكان له في عرين النمور.
00:03 | 9-06-2025