الدوحة بيت كرة القدم عربياً وإقليمياً وعاصمة الرياضة عالمياً، كل شيء في الدوحة كان جميلاً، حتى الطقس تناغم مع جمال المناسبة وفعالياتها، وتفاعل مع الحضور، كل شيء في الدوحة كان قمّة في الروعة تنظيماً وحفاوة وفعاليات، نموذج مثالياً يستحق الاستنساخ، كل شيء في الدوحة كان في سباق مع الزمن، نهضة وتطوير وتنمية، في شتى المجالات، كل شيء في الدوحة كان يزدان بتجمع شعبي أخوي فريد، كل شيء في الدوحة كان يبعث على السرور والحب والتفاؤل بمستقبل رياضي مزدهر، ولم ينغّص حضورنا، ويحرّك فينا مؤشر القلق كجماهير تحمّلت مشقة الحضور، وتكاليف السفر برّاً وجوّاً، ووصلت إلى الدوحة لمؤازرة الأخضر، علّ وعسى أن يعود بعد السنين العجاف، والجفاف، ويستعيد الصقور هيبة وعنفوان، إلا هذا المنتخب المبعثر إداريّاً وفنيّاً، وكأن «ما في هالبلد إلا هالولد» وفرقته.


مليارات وبرامج، تفرعت من رؤية قفزت بكل المجالات في وقت قياسي إلى نجاحات رقمية لا تقارن بما حققه اتحاد كرة القدم من ضياع، خطط عشوائية واستراتيجيات بعثرت الكوادر، والقدرات، واعتمدت على التسويق والاستثمار، وأهملت الجانب الفني، الذي يعتبر الشريان الرئيسي الذي يغذّي الروافد الأخرى، ويصل بنا إلى المستهدفات.


شكراً دوحة العرب، على المحبة اجتمعنا، لكِ منا كل التقدير والوفاء، تجربة مبهجة وفريدة يعيشها الحضور، نتمنى أن تتكرر. شكراً قطر.