-A +A
جاءت نتائج الانتخابات اللبنانية كاشفة رفض الشارع لمليشيا «حزب الله»، إذ أفرزت خسارته الأكثرية البرلمانية بعد تراجع مقاعد حلفائه في مجلس النواب المرتقب.. فهل وصلت الرسالة إلى الضاحية الجنوبية من بيروت؟.

مخرجات الاقتراع النيابي وجهت صفعة مدوية لـ«الدويلة»، دفعت رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه بري إلى الدعوة للاحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم. فهل يدرك حسن نصر الله أن الشارع اللبناني لفظه، وأن هذا النموذج الخارج على القانون لم يعد مرغوباً، وأنه أثبت فشلاً ذريعاً.


لطمة الشارع اللبناني لم تكن لنصر الله ودويلته ومليشياته فقط، بل كانت أقوى وأعنف للنموذج الإيراني؛ الذي يمثل ذراعا عسكريا له في لبنان والمنطقة ووكيلا محاربا عنه في عواصم عدة. رسالة الناخب تضرب بقوة في اتجاهات عدة داخليا وخارجيا، وكما أسقطت نموذج الدويلة وراعيها الإيراني، فقد أسقطت زعامات سياسية ظلت مهيمنة على المشهد عقودا من الزمن، وهكذا تحرر اللبنانيون من زعامات وهمية قدمت التنازلات ودفعت بهم إلى هوة سحيقة من أزمات سياسية واقتصادية لا تنتهي، وها هم في طريقهم من الآن فصاعدا لاجتثاث دويلة المليشيا إلى الأبد.