الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل
الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل




المهندس عليان الوتيد
المهندس عليان الوتيد




صنفت المملكة ضمن أفضل 10 دول بالعالم في سرعة «الإنترنت» بتحقيقها المرتبة الخامسة عالمياً.
صنفت المملكة ضمن أفضل 10 دول بالعالم في سرعة «الإنترنت» بتحقيقها المرتبة الخامسة عالمياً.
-A +A
«عكاظ» (الرياض) Okaz_online@
رفع رئيس مجلس إدارة stc صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل، والرئيس التنفيذي لمجموعة stc المهندس عليان بن محمد الوتيد، أسمى أيات التهاني للقيادة الرشيدة والشعب السعودي الكريم بمناسبة مرور خمسة أعوام على تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولاية العهد، مؤكدين على أن المملكة تعيش هذه الأيام نهضة تنموية غير مسبوقة، وأن رؤية المملكة 2030 أثمرت عن قفزات هائلة في كافة الجوانب يلتمسها كل من يعيش على هذه الأرض الغالية.

وأكد الفيصل أن الإنجازات التي تحققها المملكة اليوم، تأتي نتيجة حصاد ست سنوات من رؤية المملكة الطموحة 2030 وعرابها الأمير محمد بن سلمان. وأن رؤية سموه شكلت خارطة طريق لجميع القطاعات والشركات بما فيها stc التي رسمت إستراتيجيتها للنمو في مسارات غير تقليدية حتى احتلت stc المركز الأول لقائمة شركات الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنمو قيمة علامتها التجارية لتصل إلى 10.6 مليار دولار.


وأشار الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل لاهتمام ولي العهد بالتحول الرقمي بكونه الممكّن الأول للإستراتيجيات وبرامج التحوّل في كل القطاعات، وخاصة في ظل ما يشهده قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة من دعم، في الوقت الذي حرصت السعودية في رحلتها للتحول الرقمي على تأهيل الكوادر الوطنية وتحفيز الابتكار الرقمي، والاستثمار في الشباب بتأهيلهم وتدريبهم على أحدث التقنيات ليكونوا قادة للتحول الرقمي وعاملًا أساسيًا في تطور المملكة وريادتها تقنيًا، مما جعلها تتمتع ببنية تحتية رقمية قوية أسهمت في تسريع عملية التحول الرقمي ومكنتها من مواجهة الأزمات واستمرارية الأعمال في مختلف المجالات وخاصة في ظل ما مر به العالم من تحديات جائحة كورونا.

وأضاف سموه، تلتزم stc بتبني أفضل الممارسات العالمية في التنمية المستدامة وتقديم الدعم لمبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها سمو ولي العهد في إطار توجه المملكة العربية السعودية نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وسعيها لتوحيد الصفوف في منطقة الشرق الأوسط في مواجهة التغير المناخي عبر تطوير العديد من المواقع الموجودة حالياً وتزويدها بألواح شمسية لتوليد طاقة متجددة وخفض البصمة الكربونية لهذه المواقع. إن الإنجازات والنتائج التي تحققت منذ تولي سمو الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد منذ خمس سنوات، والتي تتزامن مع الذكرى السادسة لرؤية المملكة 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، وفرت بيئة تدعم إمكانات الأعمال ووسعت القاعدة الاقتصادية، الأمر الذي أدى الى تطوير الصناديق والمسرعات والحاضنات التي تركز على التقنية المالية لتوفير رؤوس الاموال الجريئة.

الجيل الخامس في 75 مدينة

عبر المهندس عليان بن محمد الوتيد الرئيس التنفيذي لمجموعة stc عن فخر واعتزاز أسرة stc بالمكانة التي وصل لها القطاع الرقمي بالمملكة وفق أهم المؤشرات العالمية، مبيناً أن المملكة شهدت العديد من الإنجازات، وستواصل تبني التقنيات التي تضمن تطبيق برنامج التحول الرقمي. وأكد أن القفزة النوعية للمملكة في البنية التحتية الرقمية جاءت انعكاساً لأهداف الرؤية ومبادراتها النوعية؛ حيث وصلت شبكات الجيل الخامس إلى أكثر من 75 مدينة حول المملكة وتمت تغطية أكثر من 3.5 مليون منزل بشبكات الألياف الضوئية.

وأكد الوتيد أن السنوات الخمس التي مضت زاخرة بالإنجازات لمجموعة stc حيث واصلت ريادتها لتكون مركزاً إقليمياً للخدمات الرقمية ونجحت في جذب أكبر استثمارات التقنية في الشرق الأوسط ومنها إطلاق مبادرة إنشاء مركز رقمي رئيسي MENA Hub لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإنشاء شركة جديدة بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة بهدف دعم تقنيات إنترنت الأشياء في المملكة، إضافة إلى إنشاء شركة متخصصة في خدمات الاستضافة بمراكز البيانات والربط الاقليمي والدولي، وإنشاء مصنع هواوي لتوطين معدات مراكز البيانات.

مضيفاً أن stc تواصل إستراتيجيتها في التمكين الرقمي من خلال الريادة في الخدمات السحابية وإنشاء أكبر مركز للبيانات في الشرق الأوسط وتقديم خدمات الأمن السيبراني وخدمات الدفع الرقمي والتي نتج عنها موافقة مجلس الوزراء على التحول إلى مصرف رقمي، إضافة إلى توفير أحدث تقنيات الجيل الخامس بالمملكة، والاستمرار بدعم المحتوى المحلي عبر برنامج روافد واستكمال احتضان المشاريع الناشئة في المجالات التقنية والتي وصلت إلى 75 مشروعاً.

واختتم الرئيس التنفيذي لمجموعة stc حديثه قائلا: «فخورون بالإنجازات التي تحققت خلال الخمس سنوات الماضية في مجال التحول الرقمي الذي يقف خلفه سمو سيدي ولي العهد والذي كان لتوجيهاته ودعمه الدور الأكبر في أن تواصل المجموعة ريادتها الإقليمية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وسنستمر بمواصلة العمل على تقديم أحدث الحلول التقنية وتطوير شبكة وبنية تحتية رقمية موثوقة ومتطورة، لكي تصبح المملكة مركزاً إقليمياً رائداً للخدمات الرقمية عبر مشاريع مبتكرة وبشراكات عالمية، تساهم في تمكين التحول الرقمي للقطاعين الحكومي والخاص وتعزيز البنية التحتية السحابية للاقتصاد الرقمي المحلي والتي ستنعكس على تعزيز الاقتصاد الرقمي وسنواصل في مجموعة stc تطبيق توجيهات حكومتنا الرشيدة للمضي قدماً نحو تطوير مملكتنا الحبيبة والقطاعات الحيوية بالإضافة إلى مساندة القطاعات المختلفة والمساهمة في تطوير برامج الرؤية».

التقنية تأخذنا أبعد.. وتثري حياة الناس

يعيش العالم اليوم تسارعاً تقنياً يتواكب مع التحول الرقمي السريع ويلامس حياة الناس في ظل المتغيرات المتسارعة والتحديات المستمرة التي تواجه البشرية، وبفضل الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية الرقمية وحجم التمكين في التحول الرقمي الذي تعيشه المملكة تحققت العديد من الإنجازات العالمية في مؤشرات الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث صنفت المملكة ضمن أفضل 10 دول بالعالم في سرعة «الإنترنت» بتحقيقها المرتبة الخامسة عالمياً من بين 140 دولة في مؤشر سرعة نطاق الإنترنت المتنقل، والمرتبة 27 عالمياً من بين 193 دولة في مؤشر البنية التحتية للاتصالات، وكان لمجموعة stc دور بارز في تعزيز البنية التحتية الرقمية وإثراء تجارب العملاء عبر خدماتها التقنية وحلولها الرقمية، وتسخيرها للتقنية لجعل حياة الناس أكثر قرباً وتواصلاً وتفاعلاً مع المجتمع.

إن مواكبة هذا التطور الهائل في تقنيات الاتصال يسهم بشكل مباشر في تغيير حياة الناس من خلال الخدمات العامة والتطبيقات في مختلف القطاعات مثل: المرافق العامة، النقل والخدمات اللوجستية، الأمن، التصنيع، تجارة التجزئة، الصحة والتعليم. وباعتبار التحول الرقمي عنصراً رئيسياً في تمكين أهداف «رؤية المملكة 2030». تعمل stc على تحسين حياة الناس سواء كان ذلك من خلال الرعاية الصحية، أو التعليم، أو الترفيه، أو الخدمات المالية، أو خدمات المرافق الحيوية.

وفي المرافق الحيوية، سجلت stc أرقاما غير مسبوقة في حركة البيانات في موسم شهر رمضان المبارك في الحرم المكي لعام 2022 بزيادة 229% عن عام 2019 -ما قبل الجائحة- فيما زادت حركة الجيل الخامس هذا العام من مجموع حركة الحرم المكي بنسبة 594%، وفي الحرم المدني مررت الشبكة خلال ساعة الذروة حجم بيانات بنسبة 61%، وشكلت زيادة حركة الجيل الخامس أكثر من 179% مع ارتفاع معدل سرعة نقل البيانات في المسجد بنسبة 695%. هذه القفزات الهائلة في أداء الشركة تعزز دور المملكة كمركز ربط إقليمي وعالمي، حيث استفادت stc من بنيتها التحتية المتينة في تطوير الخدمات التي تقدمها لإثراء حياة المجتمع بالاعتماد على تقنيات شبكات الجيل الخامس وخدمات الألياف الضوئية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتقنيات المالية، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء وغيرها من التقنيات التي تساهم في الحفاظ على المكانة الريادية للمجموعة كأكبر مساهم في دعم وتوفير هذه التقنيات في المنطقة.

وحيث تأخذنا التقنية أبعد وتثري حياة الناس، ولأن الاستدامة إحدى أهم الركائز التي تستند عليها المجموعة في خطتها الإستراتيجية من خلال المساهمة في ابتكار برامج نوعية تدعم المسؤولية الاجتماعية، ولما للتغيير من أهمية وأثر إيجابي، فقد قدمت stc نموذجها الرائد في مجال التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة بإطلاقها العديد من المبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية في مسارات التنمية المستدامة والمساهمة في تحقيق الأهداف التنموية. كما عملت المجموعة على تمكين القطاع الثالث لإحداث التغيير والأثر من خلال تفعيل الاستثمار الاجتماعي بالشراكة مع المؤسسات المانحة من خلال إطلاق منصة الاستدامة التي تقوم على إشراك الكوادر البشرية المتخصصة من موظفيها في هذه المبادرات، بالإضافة إلى التمكين الرقمي لهذه المنظمات عبر توفير حزم متكاملة من الحلول التقنية المتقدمة التي تساهم برقمنة جميع الأعمال الإدارية والمالية والتشغيلية للمنظمة وغيرها من البرامج.

ومع كل هذه التقنيات والخدمات التي تساهم في التحول الرقمي يبرز دور stc في استثمار قدراتها وإمكاناتها الرقمية بتوفير مجموعة من الحلول التي تستهدف رقمنة جميع الأعمال الإدارية والمالية والتشغيلية وتمكين منظمات القطاع غير الربحي تقنياً، بحيث تشمل الخدمات التي تقدمها المجموعة حزما متكاملة من الحلول التقنية المتقدمة المُمكنة للجمعيات والتي تدعمها في رفع كفاءة الأداء وجودة الأعمال المؤسساتية والاستخدام الأمثل للموارد، بما يحقق الهدف من تسخير التقنية لدعم وتعزيز المساهمة المجتمعية.

هذا هو الأثر الإيجابي للتقنية، لقد أصبحت جزءاً رئيسياً في حياتنا، فهي تُقرب البعيد وتختصر الوقت وتُعلّم عن بعد وتُنمي الأفكار وتُعيشنا التجارب وتُحسّن الاختيار وغيرها الكثير. وتستمر stc الممكن الرقمي الأبرز في المنطقة بمواصلة تبني التقنيات المختلفة التي تضمن الريادة في رحلة التحول الرقمي التي تعيشها المملكة.