IMG-20220403-WA0025
IMG-20220403-WA0025
-A +A
عبدالله الدهاس (مكة المكرمة) aldhass@
قال الخبير والمحلل الاقتصادي الدكتور هاشم عبدالله النمر لـ«عكاظ» إن كثيرين يرغبون في اصطحاب أسرهم وعائلاتهم إلى موائد الإفطار في المطاعم والفنادق لتعويض ما مضى من عزلة الجائحة، الأمر الذي يزيد من أعباء ميزانية الأسرة. وأضاف أن فرحة وبهجة رمضان تتزامن أحيانا مع الإسراف غير المحمود في المأكل والمشرب وكثافة الدعوات والمناسبات التي قد تصل أحيانا إلى مرحلة عدم القدرة على السيطرة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إعلان الأسرة حالة العسر والإفلاس ويكون ذلك قبل انقضاء الشهر بوقت كبير، خصوصا مع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد العزلة التي عاشها العالم في أزمة كورونا.

وأشار المحلل الاقتصادي النمر إلى ضرورة وجود خطة محكمة ومكتوبة لكبح جماح نزعة الشراء الهائجة والتي تزيد أثناء الصيام ولابد من وضع جدول يوضح فيه الدخل والالتزامات الشهرية مع تقنين الأولويات والحد من «العزائم» وتناول الوجبات خارج المنزل وفي المشتريات الغذائية، فمن المفيد متابعة أسعار السلع المخفضة عبر المواقع الإلكترونية للمتاجر أو عن طريق الكتيبات التي تصدر منهم بشكل أسبوعي أو حتى الشراء من المراكز الاقتصادية ومراكز الجملة، وبالتالي حصر المصروفات الاستهلاكية.


ويرى المحلل الاقتصادي النمر أنه من الأفضل أن تتولى الزوجة مهمة إنشاء قائمة المنتجات الاستهلاكية؛ نظرا لمعرفتها بكل احتياجات الأسرة من غير مبالغة، ومن الضروري وضع نظام لمكافأة الأبناء عند تقيدهم بالخطة الاقتصادية المرسومة للمنزل والحد من الإسراف وتشجيعًا لبقية أفراد الأسرة لاتباع النهج ويستحسن دائما الدفع بالنقد على الدفع ببطاقة الصراف نظرا لتوليد إحساس قوي بالصرفيات بعكس الدفع الإلكتروني غير المحسوس، مشيراً إلى أنه يجب أن يتبنى الجميع ثقافة كفاءة الإنفاق والترشيد ليس فقط في رمضان بل في كل أمور الحياة اليومية، ويجب تعليم الأبناء ثقافة كفاءة الإنفاق والترشيد بالاستماع لآرائهم عن كيفية الإدارة المثلى لاحتياجات الأسرة الشهرية وفي المواسم التي تكثر فيها المصروفات.