مشاعل تمارس عملها ميدانياً. (تصوير: ذكرى الأمير)
مشاعل تمارس عملها ميدانياً. (تصوير: ذكرى الأمير)
-A +A
محمد الكادومي (جازان) mohm50500@
شغفت المصممة المعمارية السعودية مشاعل أحمد بفنون البناء منذ صغرها. وساقها الشغف المبكر إلى دراسة هندسة التصميم وفنون العمارة والبناء في جامعة جازان، متكئة على خبرات والدها الذي عمل في شركة أرامكو، فضلا عن ذخيرتها الأكاديمية، لتنطلق بجناحي الميراث والتحصيل إلى فضاءات الإبداع، بطموح لا سقف له، إذ اختزنت منذ طفولتها جماليات الهندسة في إنشاء المباني وتصميمها لتؤكد نجاح المرأة السعودية وقدراتها في اختراق مجالات كانت حكرا لغيرها إلى وقت قريب، وكانت مشاعل من مصابيح النجاح وعلاماته مع أخريات رصدت «عكاظ» نجاحاتهن في مكاتب هندسية في جازان، أسلحتهن الثقة بالنفس والاستعداد لقهر الصعاب.

اختارت مشاعل دراسة تصميم العمارة ليس من باب البحث عن وظيفة أو مهنة، إنه تحد يختلط بالتميز في مشوار الفتاة السعودية.. وبعد تخرجها في الجامعة قررت ترجمة نظريات التصميم والعمارة عمليا لتنخرط في الاستشارات الهندسية لعشقها العمل الميداني سعيا منها لتعزيز المنافسة واكتساب الخبرات المهنية التي تقودها للعالمية.


وترى مشاعل أن التصميم المعماري مجال حيوي ومتجدد يحتم على دارسيه المتابعة الدؤوبة للخروج بفكر تصميم معماري ذي أبعاد مختلفة، وتأمل المشاركة في المعارض والمؤتمرات لتقف على التطور العمراني. وتختزن المصممة المعمارية مشاعل في ذاكرتها العديد من الأفكار المعمارية التي تأمل العمل على إيجاد حلول لها وتطويرها وابتكار طرق تصميمية جديدة لحل العديد من الأزمات السكنية والازدحام وإدخال أفكار جديدة وحديثة، وتعمل على تلبية طلبات ورغبات الزبائن الراغبين بأشكال تصميمية حديثة تتماشى مع رؤية 2030، التي فتحت المجال أمام العديد من الفتيات للدخول في مجال التصميم المعماري.