حظائر ومسالخ داخل منازل شعبية بلا رقابة.
حظائر ومسالخ داخل منازل شعبية بلا رقابة.




عمالة تبيع الأسماك دون اشتراطات صحية وبيئية. (عكاظ)
عمالة تبيع الأسماك دون اشتراطات صحية وبيئية. (عكاظ)
-A +A
عبدالله الصقير (جدة) aasugair@
في حي الربوة شمال جدة قرب شارع المكرونة الشهير، ما زالت أنشطة بيع الدواجن والدجاج الحي والأسماك تمارس على المكشوف، وفي وضح النهار بعيداً عن الرقابة ومتابعة مراقبي البلديات، إذ يعج الحي بالعمالة الوافدة التي تقبل على السلع المكشوفة في المتاجر التي تفتح أبوابها على الطريق والأزقة وعبر مسالخ مخصصة للذبح والتقطيع دون اشتراطات تراعي الصحة والنظافة.

وتحيط أسراب الذباب والحشرات الطائرة بالمذبوحات، وفي الموقع حظيرة داخل مسكن شعبي فيه مئات من الدجاج الحي في بيئة مخالفة للتهوية والنظافة، ويبلغ النشاط ذروته في عطلة نهايات الأسبوع. اللافت أن الزبون يختار بغيته من داخل الأقفاص ويسلمها للذابح في ذات المكان دون أن يسأله سائل، ويستمر النشاط حتى ساعات متأخرة من الليل. وطبقاً لما رصدته «عكاظ» تراوح أسعار الدجاج البلدية بين 11، 12، 13 ريالاً، أما البلدي فيراوح سعره بين 22 و25 ريالاً بعد ذبحه وسلخه وتنظيفه، وفي ذات الموقع عمال وافدون يبيعون الأسماك داخل الأزقة. وقال مبارك الشريف وأحمد الزهراني ومحمد الحربي لـ«عكاظ»، إن المحلات تسوق الدواجن الحية بطريقة غير نظامية تفتقد للنظافة، والبيع والشراء والذبح في وضح النهار، والمأمول من أمانة جدة والجهات المختصة وضع حد للظاهرة التي بدأت تَنتَشر بطريقة عشوائية ومخيفة. ويضيف محمد الوابصي وسعيد الزهراني وسامر اللقماني وعبدالله الكثيري بالقول إن كثافة العمالة الوافدة في الحي تثير الحيرة، هل هم مقيمون نظاميون، أم مخالفون؟. مؤكدين أن تسويق الدواجن بهذه الطريقة خطر على المجتمع. في المقابل، أوضح مدير الاتصال المؤسسي والإعلام في أمانة جدة محمد البقمي لـ «عكاظ» أن البلدية الفرعية تنظم رقابة مستمرة على الشارع ومصادرة وإتلاف المضبوطات للحد من الظاهرة، وذلك بالتنسيق والمساندة من الجهات الأمنية، كون أغلب هذه المحلات متداخلة مع المنازل السكنية. وأضاف البقمي أن البلدية رفعت للمحافظة بتجمع العمالة والباعة الجائلين بطريقة عشوائية في الحي ليتم التعامل معهم من قبل جهة الاختصاص، وهذه المنطقة ضمن المناطق المستهدف إعادة تنظيمها من أمانة جدة.