مها الزايدي في حديثها للزميلة أميرة المولد.
مها الزايدي في حديثها للزميلة أميرة المولد.
-A +A
أميرة المولد (الطائف) OKAZ_ONLINE@
راهنت مساعد مدير التعليم في الطائف مها الزايدي، على مشروع الطفولة المبكرة الذي يحقق الرؤى المستقبلية والتطلعات الكبيرة التي تسعى وزارة التعليم لتحقيقها لدعم برامج التحول الوطني ورؤية 2030، مشيرة إلى أن أبرز العوامل التي ساهمت في العودة الآمنة وانتظام الدراسة بمدارس المحافظة هو تضافر جهود الجميع وجاهزية المدارس في جوانب التعقيم الكامل وتوفير المستلزمات الخاصة بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتأكد من جاهزية العيادات المدرسية. وشملت الاحترازات استبعاد الأنشطة الصفية وغير الصفية التي لا تحقق التباعد، وإلغاء الاصطفاف الصباحي، وإيقاف العمل في المقاصف أو الكافتيريا.

وأكدت الزايدي، في حديث لـ«عكاظ»، أن مشروع الطفولة المبكرة مشروع وطني ويساعد على تحقيق تطوير منظومة التعليم وتجويد التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، ورفع كفاءة استخدام المباني المدرسية. وطبق تعليم الطائف المشروع منذ انطلاقته إذ بلغ عدد مدارس الطفولة المبكرة 70 مدرسة وعدد طلاب وطالبات الصفوف الأولية 9355 طالبا وطالبة، وتمكنت الإدارة العامة للتعليم بالطائف من الانتهاء من تنفيذ إعادة تأهيل أحد المباني المستلمة من جامعة الطائف وتحويله إلى مركز للطفولة المبكرة يحتوي على (٣٠) فصلا ويستوعب (٩٠٠) طالب وطالبة للاستغناء عن 3 مبان مستأجرة. وتنفيذا لرؤية وزارة التعليم لإنشاء مراكز للطفولة المبكرة قامت الإدارة وشركة تطوير المباني TBC بتعديل 26 مدرسة وتحويلها لمراكز طفولة مبكرة وأصبحت جاهزة منذ بداية العام الدراسي، فيما بلغ العدد الإجمالي للروضات الحكومية 144 روضة وعدد الأطفال الملتحقين بها 11358 طفلا وطفلة وبلغ عدد الروضات الأهلية والأجنبية 26 وعدد الأطفال الملتحقين بها 766 طفلا وطفلة.


وأضافت الزايدي أن المشروع أسند إلى معلمات متخصصات في طرائق التعامل مع طلاب وطالبات رياض الأطفال والصفوف الأولية، في فصول دراسية منفصلة ودورات مياه مستقلة لكل منهم، وفق أسس علمية وتربوية واجتماعية معتمدة في هذه المرحلة، وأبدى عدد كبير من أولياء الامور ترحيبهم بالمشروع وتفاعلهم معه.

وعن موقف الشؤون التعليمية تجاه أطفال التوحد أوضحت أن مركز التوحد في تعليم الطائف انطلق في ١٤٣٩ بتقديم خدماته لأطفال التوحد ورفع كفاءتهم والسعي لزيادة الوعي المجتمعي بقضايا التوحد والحاجات التدريبية، ويهدف المركز لتأهيل الطالب للاعتماد على النفس وصقل شخصيته وتأهيله للدمج داخل صفوف التعليم العام بالشكل الذي يلائم قدراته.

وحول المشاركات المجتمعية أبانت أن لجنة شؤون الأسرة بمنطقة مكة المكرمة تضم (فريق الطفل، فريق كبار السن، فريق المرأة) وأسهم في تحقيق المشاركة المجتمعية، وقدمت الشؤون التعليمية (بنات) مبادرة السلامة الرقمية للطفل التي تم دعمها وترشيحها للتطبيق على مستوى منطقة مكة المكرمة، كما تم تنفيذ مبادرة طفولة آمنة والحملة الإلكترونية التي تهدف إلى تعريف الطفل بمخاطر المشاركة في غرف المحادثة أو المجموعات غير النظامية، ومخاطر الإرسال عبر البريد الإلكتروني لمجموعات أو جهات مجهولة، وأكدت الحملة أهمية متابعة أسرة الطفل للمواقع الإلكترونية التي يزورها، ومراقبة المحتوى الذي يشاهده، مع مساعدة الطفل باختيار قائمة جيدة من المواقع النافعة والمفيدة.

وتابعت مساعد مدير التعليم في الطائف مها الزايدي أنه تم تقديم العديد من الخدمات التطوعية والاجتماعية لأبناء شهداء الواجب وزوجاتهم بالشراكة مع القطاعات الخاصة وتم تفعيل اليوم العالمي للتطوع استهدفت فيه منسوبات التعليم فئة المستخدمات والأيتام بدار البر من خلال تقديم كوبونات وكسوة الشتاء بالتعاون مع فريق بصمة عطاء التطوعي وتمت المشاركة في حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة بالشراكة مع دار الحماية الاجتماعية وشركة اراك للاستشارات القانونية تهدف إلى التعريف بحقوق المرأة في ظل رؤية 2030.

ثمرات «سفيرات القيادة»

وعن مبادرة سفيرات القيادة أوضحت الزايدي أنها انطلقت انسجاما مع رؤية 2030 بهدف استقطاب الكوادر القيادية المتميزة في الميدان التربوي، واستثمار الطاقات البشرية سعيا لتأهيل قيادات متميزة في المستقبل والرفع من مستوى أداء القيادات المدرسية، في ظل عزوف وكيلات المدارس عن القيادة المدرسية، وصنع قيادة يحتذى بها لتكون نموذجا بين إدارات التعليم للاستفادة منها في تطوير وتحسين أداء القيادات المستقبلية، وفق برامج تسهم في ذلك وتجعل من تعليم الطائف بيت خبرة بين إدارات التعليم في المملكة. وأحدثت المبادرة حراكا اداريا بين قائدات المدارس وكان من مخرجاتها تأهل عدد من القيادات لمراكز متقدمة فقد حصل بعضهن على جوائز محلية وخليجية والبعض منهن أصبحن مشرفات إدارة مدرسية وتأهل عدد من الوكيلات المستهدفات في المبادرة للعمل كمديرات مدارس لمعالجة العزوف عن الإدارة المدرسية.

التعرف على الموهوبات

يتم التعرف على الطالبات الموهوبات من خلال المقاييس المعتمدة في المشروع الوطني وتقدم لهن الرعاية التربوية والتعليمية الشاملة وكذا البرامج العلمية المتخصصة وفق ميول الطلبة الموهوبين واتجاهاتهم والمتابعة والاطلاع على كل جديد من أبحاث ودراسات علمية في مجال تربية الموهوبين والسعي لتطوير أدوات ومقاييس للذكاء والإبداع والميول والشخصية تساهم في تحقيق احتياجات الموهوبات.

ويتم العمل على تحقيق رؤية المملكة بأن يكون الموهوبون والمبدعون قادة التحول نحو مجتمع المعرفة والاقتصاد في الأنشطة التنموية الاقتصادية والاجتماعية كافة وذلك من خلال إيجاد بيئة تعليمية تربوية متكاملة تساهم في تقديم أفضل مستوى من الرعاية للموهوبات من خلال مدارس فصول الموهوبات ومدارس الرعاية الصباحية، وتقديم البرامج الإثرائية خارج أوقات الدوام، البرامج الوزارية والمحلية، المبادرات.