طالب مجلس الشورى، وزارة السياحة بتكثيف جهودها في مراقبة أسعار مرافق الإيواء السياحي بما يتوافق مع مستوى تصنيفها، وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتحسين بيئة الاستثمار في قطاع السياحة وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في المشاريع السياحية ومعالجة التحديات التي تواجه ذلك.
جاء ذلك في قرار أصدره المجلس بشأن التقرير السنوي لوزارة السياحة للعام المالي 1442/1441، بعد استماع المجلس لوجهة نظر لجنة الثقافة والرياضة والسياحة المشتملة على توصياتها بشأن التقرير، إذ تضمن القرار مطالبة «الشورى» لـ«السياحة» بتحقيق المزيد من النمو المتوازن في التنمية السياحية بين مناطق السعودية والإسراع في رفع جاهزية المواقع التي شملتها الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية، وهي توصية إضافية قدمها عضو المجلس زاهر الشهري تبنت اللجنة مضمونها.
وتضمن القرار الذي أصدره مجلس الشورى خلال جلسته العادية الـ20 للسنة الثانية من الدورة الثامنة التي عقدت اليوم (الثلاثاء) عبر الاتصال المرئي برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل السُّلمي، مطالبة وزارة السياحة بتطوير سياسات وآليات توظيف تضمن التوازن بين الجنسين، وخلق بيئة عمل تشاركية، بما ينسجم مع حاجات الوزارة من التخصصات من جهة، ومخرجات التعليم من جهة أخرى، كما دعا المجلس وزارة السياحة إلى عمل دراسة تفصيلية دقيقة لرصد التوزيع الجغرافي للزيارات السياحية ونسبة الإقبال ومجالات الانفاق الرئيسة في قطاعات السياحة المختلفة مع تضمين تقاريرها السنوية القادمة ما يتوافق مع ذلك، فيما طالب مجلس الشورى وزارة السياحة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لدراسة أثر الجائحة على مرافق الإيواء في مكة والمدينة المنورة وعمل ما يلزم لتمكينها من الوفاء بحاجات ضيوف الرحمن، وهي توصية إضافية قدمها عضو المجلس الدكتور حسين الشريف تبنت اللجنة مضمونها.
وفي أثناء الجلسة، أصدر مجلس الشورى قرارا بشأن التقرير السنوي لهيئة الإذاعة والتلفزيون للعام المالي 1442/1441، بعد استماع المجلس لوجهة نظر لجنة الإعلام المشتملة على توصياتها بشأن التقرير، طالب فيه هيئة الإذاعة والتلفزيون بتوسيع جهودها في التخطيط لقطاعات الهيئة الإنتاجية والفنية والموارد البشرية، وإجراء الدراسات الذاتية لتطوير قطاعاتها الحيوية.
كما دعا المجلس هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى العمل على بناء شراكات مع كليات وأقسام الإعلام بالجامعات السعودية، في مجال التدريب التعاوني واستقطاب الكفاءات في ميدان الإعلام الدولي، وهي توصية إضافية قدمها عضوا المجلس الدكتور ياسر حافظ، واللواء علي آل الشيخ، أخذت اللجنة بمضمونها، كما طالب مجلس الشورى الهيئة بزيادة التعاون بين قناتي «القرآن الكريم» و«السنة النبوية» التلفزيونية، وبين إذاعة «نداء الإسلام» وإذاعة «القرآن الكريم» لتطوير برامجها بمنتجات رقمية والبث عبر تقنية «البودكاست».
وتضمن القرار مطالبة مجلس الشورى بدعم جهود هيئة الإذاعة والتلفزيون في إيجاد بدائل لرفع إيراداتها من خلال تأجير الأصول والاستوديوهات والتجهيزات الفنية وتوظيف الإيراد لإنتاج البرامج والمسلسلات ذات الجذب الجماهيري التي تعزز القيم والأخلاق والوحدة الوطنية وتظهر مكانة المملكة عربياً وإسلامياً وعالمياً، كما دعا المجلس هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى العمل على دراسة إمكانية إطلاق قنوات متخصصة في ميادين حماية الأسرة والطفولة والبيئة وخدمة المجتمع وذات محتوى نوعي قادر على المنافسة محلياً وإقليمياً، وهي توصيات إضافية قدمها أعضاء المجلس الأميرة الدكتورة الجوهرة آل سعود، والدكتورة عائشة عريشي، والمهندس علي القرني، والدكتور عاصم مدخلي، أخذت اللجنة بمضمونها.
وكان مجلس الشورى قد وافق في مستهل جلسته على مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في السعودية وهيئة المعلومات والحكومة الالكترونية في مملكة البحرين بشأن تفعيل «الجواز الصحي» بين البلدين، كما وافق مجلس الشورى على مشروع اتفاقية بين حكومة السعودية، وحكومة دولة قطر في مجال خدمات النقل الجوي.
كما وافق المجلس على مشروع مذكرة تعاون في مجال الملكية الفكرية بين الهيئة السعودية للملكية الفكرية في السعودية والمعهد الوطني للملكية الصناعية في الجمهورية الفرنسية، في حين وافق المجلس على مشروع اتفاقية تعاون بين وزارة السياحة في السعودية ومنظمة السياحة العالمية لتنمية القدرات البشرية عن طريق التعليم الإلكتروني.