-A +A
بدر القثامي (الطائف) badr_algtami@

ما كان بإمكان سكان حي الرويدف بالحوية شمال الطائف إلا أن يقوموا بتأمين منازلهم بالمواد الغذائية والصحية أثناء موسم هطول الأمطار التي تعزلهم عن الدخول والخروج إلى الحي بسبب جريان الوادي الذي يقطع الطريق المؤدي له، الأمر الذي يجعلهم في معزل.

وتحدث لـ«عكاظ» ماجد البقمي قائلا: «إن الطريق الوحيد الذي يربط حي الرويدف بطريق مطار الطائف ضيق لا يتجاوز عرضه 8 أمتار وتسبب في العديد من الحوادث المرورية ويشهد كثافة مرورية أثناء الذروة، كما يخترق الطريق واد كبير، الذي يبعد عن منازل الحي 500 متر فقط، وعند هطول الأمطار وجريان السيل في الوادي حتى وإن كان من السيول المتوسطة ينقطع الحي بأكمله ويعزل السكان كونهم لا يستطيعون اجتياز الوادي بسياراتهم». ويرى أن الحل المناسب لهذه الإشكالية يكمن في إنشاء عبارات على الوادي لتصريف مياه الأمطار بحيث يكون الطريق مرتفعا لتعبر السيارات بأمان بدلا من الطريق الحالي الذي ينخفض عند مروره ببطن الوادي.

واشتكى صالح عواض من عدم وجود مركز صحي داخل الحي، وهو ما يجعل السكان الذين يتجاوز عددهم 6 آلاف نسمة يضطرون إلى مراجعة المراكز الصحية الواقعة في أحياء أخرى مجاورة للرويدف، وأضاف: «غالبا ما نقع في مشكلة عند مراجعة المراكز الصحية المجاورة لنا بسبب أننا لا نقطن في الأحياء التي تقع فيها هذه المراكز الصحية»، مشيرا إلى أن الأهالي لا يستطيعون إيصال مرضاهم إلى المراكز الصحية المجاورة خلال هطول الأمطار وجريان السيول في الوادي المجاور للحي الذي يشكل حاجزا لا يمكن تجاوزه.

وأضاف صالح أن هنالك شوارع دون سفلتة وأن الطرقات التي تمت سفلتتها غير مكتملة بعدما ترك المقاول المنفذ مسافة ترابية بين منازل الحي ومشروع السفلتة وهو ما جعل الأتربة تنبعث في الأجواء عند مرور السيارات، مطالبا بلدية الحوية بتنفيذ جولات ميدانية للوقوف على التجاوزات والملاحظات المرصودة من قبل السكان والعمل على حلها في المستقبل القريب.

ويقول عواض الحارثي: «يفتقر الحي إلى شبكة صرف صحي حيث نلاحظ تسرب المياه الملوثة في شوارع الحي وانتشار الحشرات الطائرة والزاحفة والروائح الكريهة وتخوفنا من الأمراض الوبائية بسبب ندرة عمليات الرش، ونطمح لوجود شبكة خاصة بالصرف الصحي».

وأضاف الحارثي: «يتميز حي الرويدف بالهدوء الذي لا يعكره سوى صوت صهاريج المياه التي تجوب الحي لنقل مياه التحلية من أشياب الرويدف إلى المنازل، في مشهد يشوه الصورة الحضارية للحي، وأتمنى أن ننعم بشبكة منزلية لإيصال مياه الشرب».