جونسون.. راوغ لكنه استسلم لضغوط «التواصل».
جونسون.. راوغ لكنه استسلم لضغوط «التواصل».




نموذج رسالة نصية من برنامج «التعقب» البريطاني.
نموذج رسالة نصية من برنامج «التعقب» البريطاني.




لندن توسعت أمس في فتح مراكز للتطعيم دون موعد مسبق.
لندن توسعت أمس في فتح مراكز للتطعيم دون موعد مسبق.




خدمات مترو لندن تضررت من قرارات العزل الصحي.
خدمات مترو لندن تضررت من قرارات العزل الصحي.




جاويد قرر التزام بيته بعد إصابته.
جاويد قرر التزام بيته بعد إصابته.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
كوفيد-19 هو سيد الموقف في بريطانيا.. وصانع الأخبار.. وشاغل البريطانيين أكثر من أي شأن آخر. وفيما يفترض أن تستنشق بريطانيا في هذا اليوم الصيفي الساخن (الإثنين) عبير «يوم الحرية»، بدا أنها وقعت في فوضى لا يعلم أحد كيف ستنتهي، وإلى أين ستقود المملكة المتحدة. فقد أعلنت وزارة الصحة تسجيل 54.674 إصابة جديدة بسلالة دلتا الهندية خلال الساعات الـ24 الماضية. وفيما يشكو البريطانيون من تطبيق الاتصال والتعقب الخاص بالخدمة الصحية الوطنية، الخاص بتنبيه المواطنين إلى اقترابهم من مصاب، أو مخالطتهم له، ما يقتضي عزلاً صحياً لمدة 10 أيام؛ جاء نبأ إصابة وزير الصحة الجديد ساجد جاويد بالفايروس، على رغم أنه حصل على الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا في مايو الماضي؛ ضربت إصابته الحكومة البريطانية في معقلها الرئيسي- داوننغ ستريت. فقد تلقى رئيس الوزراء بوريس جونسون، ووزير الخزانة ريشي سوناك توجيهات من تطبيق الخدمة الصحية بضرورة العزل صحياً، إثر لقائهما (الجمعة) وزير الصحة الذي أعلن إصابته في تغريدة صباح السبت. ويعتقد أن جاويد التقى جونسون في اجتماع مطول الجمعة، قبيل توجهه الى مجلس العموم (البرلمان)، للإجابة على أسئلة النواب. وقالت صحف لندن أمس إنه يخشى أن تصدر توجيهات الى نصف عدد أعضاء مجلس الوزراء بالبقاء في منازلهم 10 أيام. وقال مكتب جونسون إن رئيس الوزراء ووزير الخزانة قررا اختيار مشروع تجريبي للفحص اليومي، بدلاً من العزل، حتى يتمكنا من تسيير شؤون الدولة. وأضاف أنهما سيقومان فقط بتسيير القضايا الحكومية الضرورية فحسب خلال الأيام القادمة. وأثارت محاولة الالتفاف على قرار العزل غضب الشارع البريطاني. واشتعلت مواقع التواصل أمس ضد جونسون، الذي اضطر خلال ساعات إلى إعلان أنه قرر الرضوخ لقرار العزل الصحي! وكان التطبيق قد طالب 747 ألف طالب في المدارس بالعزل الصحي، علاوة على 5200 من ضباط وجنود الجيش البريطاني، ومئات من رجال الشرطة. واضطرت إدارة قطار الأنفاق (المترو) في لندن أمس الأول، إلى تعليق خدمة خط ميتروبوليتان، ووقف خدمة خطي بيكاديللي وديستريكت بشكل جزئي، بعدما تلقى العاملون في هذه الخدمات الحيوية إشعارات بالعزل الصحي من تطبيق الخدمة الصحية الوطنية. وشكا أرباب الأعمال ومديرو كبريات الشركات من تغيب مئات من موظفيهم للسبب نفسه. وأعلنت سلاسل تجارية كبرى، منها محلات ماركس آند سبنسر، أنها مضطرة إلى خفض ساعات عملها اليومي بسبب تغيب الموظفين للسبب المذكور. ونقلت الصحف عن مسؤولين في القطاعين العام والخاص تحذيرهم من أن التطبيق الإلكتروني المذكور سيجعل بريطانيا تجثو على ركبتيها. وتشير البيانات الرسمية إلى أن نحو 1.8 مليون بريطاني تم إبلاغهم بعزل أنفسهم صحياً؛ بينهم 194 ألفاً تأكد تشخيص إصابتهم بالفايروس، و520 ألفاً أبلغهم التطبيق باقترابهم أو مخالطتهم مصابين، و340 ألفاً تم الاتصال بهم بشكل مباشر من قبل الخدمة الصحية لإبلاغهم بضرورة عزل أنفسهم صحياً، علاوة على 747 ألف تلميذ وطالب. وقالت الحكومة البريطانية أمس إن أي وزير يتم إخطاره بالعزل يمكنه أن يحضر إلى مكتبه بشرط أن يخضع للفحص يومياً. واضطر جونسون أمس إلى إلغاء حفلة ضخمة لمناسبة بدء تحرير بريطانيا من التدابير الوقائية الصحية اعتباراً من اليوم؛ بسبب المخاوف التي أججها ارتفاع عدد الإصابات الجديدة. فقد تم تنويم 740 مصاباً بالفايروس في المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، التي شهدت أيضاً 14 وفاة بالوباء. وتوقع الخبراء الصحيون أمس على نطاق واسع أن يصار الى إعادة إغلاق بريطانيا بالكامل في سبتمبر القادم، حين يتوقع أن يتجاوز عدد الإصابات الجديدة 100 ألف يومياً. ويأتي تفاقم الأزمة الصحية على رغم بلوغ عدد المحصنين بالكامل، أي بجرعتي اللقاحات المضادة للوباء، 35 مليون نسمة، يمثلون نحو 67.8% من سكان بريطانيا. وقال الوزير جاويد في تغريدة أمس إنه يقضي فترة العزل مع أسرته، مؤكداً أن الأعراض التي دهمته خفيفة جداً. وتصاعدت الانتقادات حول العالم أمس لجونسون، بسبب إصراره على إزالة جميع التدابير الوقائية في حين تشهد بريطانيا أزمة صحية متفاقمة، قد تهدد العالم كله، وليس الجزر البريطانية وحدها. «أوبر»

تقرر تجاهل إلغاء إلزامية «الكمامة»أعلنت شركة أوبر للنقل أمس أنها قررت إلزام سائقيها وركاب سياراتهم بارتداء «الكمامة» اعتباراً من اليوم (الإثنين)، وهو اليوم الذي سيصبح فيه ارتداء قناع الوجه غير ملزم في إنجلتراً، بموجب إجراءات ما يعرف بـ«يوم الحرية». وقالت الشركة إن سائقيها وركابهم مطالبون بالاستمرار في ارتداء كماماتهم. وكان عمدة لندن صادق خان أعلن نهاية الأسبوع الماضي أن ارتداء الكمامات سيظل ملزماً في جميع قطارات لندن وحافلاتها العمومية. كما أعلنت سلاسل سوبرماركت تيسكو، وأسدا، ووايتروز، أنها تشجع موظفيها وزبائنها على ارتداء قناع الوجه داخل محلاتها. وأبلغت شرطة لندن ضباطها وأفرادها أن عليهم الالتزام بارتداء كماماتهم داخل مقار العمل وخارجه، على رغم إلغاء قانون ارتداء الكمامة اعتباراً من اليوم. وكانت الحكومة البريطانية، في أكبر ضربة توجهها بنفسها لسياسة التحرر من قيود كوفيد-19، نصحت الليل قبل الماضي أرباب الأعمال التجارية بتشجيع عمالتهم على ارتداء الكمامة داخل أماكن العمل. وأعلنت حكومتا مقاطعتي ويلز وأسكتلندا الليل قبل الماضي أنهما لن تلغيا قانون إلزامية الكمامة في الأماكن الداخلية، بعد بدء التحلل من القيود الصحية اعتباراً من اليوم.