-A +A
كانت المملكة وما زالت بما حباها الله من خيرات صمام أمان للعرب والمسلمين والعالم، إذ لم تستأثر بخيرها لنفسها بل فتحت الأبواب لكل الأشقاء والأصدقاء للعمل واكتساب الرزق الحلال فجاءت المكونات البشرية من كل قارات الأرض لتعيش بيننا في أمن وسلام واحترام والإفادة مما أفاء الله به على هذه البلاد.

والشواهد تثبت أن بلادنا لم تحسد إنساناً، ولم تحرم قاصد خير، ولم تعكر صفو وافد، بل وأتاحت للجميع فرص فتح بيوت في بلدانهم، وتعليم أبنائهم وبناتهم أرقى تعليم بما جمعوه من أرباح في ظل صيانة وحفظ حقوقهم في وطن الخير والعز والعطاء.


وبحكم من عاش ومن يعيش اليوم معنا غدت المملكة ملاذاً آمناً لكل الشعوب الشقيقة والصديقة وحاديهم في الاستمرار ما تهيأ من الفرص الاستثمارية والفضاء العملي وديمومة مقدرات استفاد منها الجميع دون تحيّز ولا تعنصر.

أمن المملكة خط أحمر، ولا يقبل كل الشرفاء من العرب والمسلمين وعقلاء العالم المساس به، وسيقف المنصفون مع حق المملكة في لجم تبجح المليشيا الحوثية بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة على المملكة، مما عدّته منظمات أممية عمليات إرهابية، لاستهداف الأعيان المدنية والمرافق الحيوية التي تخدم آلاف المواطنين والمقيمين ما يهدد حياة الإنسان ويعطّل كسبه ويقلق راحته.

ولن تتوقف الصفاقة الحوثية عن ممارساتها الإرهابية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر كون النظام الإيراني يمدها بمعدات وأجهزة وكوادر لإطالة أمد الحرب، دون استشعار الحرس الثوري أي تأنيب ضمير مما يلحق بالأشقاء اليمنيين من مآسٍ على يد الانقلابيين المستخفين بكل القرارات الأممية.

ولن تتوانى القوات المشتركة عن الرد الحازم وتطبيق أعلى معايير الاستهداف وقواعد الاشتباك لتجنيب المدنيين الأضرار، لتلقين كل من أراد بلاد الحرمين بسوء أن أمننا خط أحمر كونه أمناً لكل العالم.