طابور المسافرين في محطة قطارات بونا بالهند بانتظار فحص درجة الحرارة.
طابور المسافرين في محطة قطارات بونا بالهند بانتظار فحص درجة الحرارة.




مدينة خيام في أطراف العاصمة البيروفية (ليما) لمن أصبحوا بلا عمل بسبب الجائحة.
مدينة خيام في أطراف العاصمة البيروفية (ليما) لمن أصبحوا بلا عمل بسبب الجائحة.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
بدأت الأخبار المتعلقة بجائحة فايروس كورونا الجديد تتضاءل على صفحات الصحف البريطانية والأمريكية. وتكاد تتلاشى من على شاشات شبكات التلفزة في هذين البلدين. هل يعني ذلك أن العالم أضحى خالياً من الوباء؟ أم أن ذلك يكشف أن الإعلام الغربي يعكس فقط هموم بلده، ولا ينشغل بغيرها، إلا في سياق المصالح الضيقة؟ طبعاً جائحة كوفيد-19 لم تنته بعد. فقد ارتفع عدد المصابين في العالم منتصف نهار السبت إلى 157.57 مليون نسمة، بعد يوم شهد تسجيل 830.495 إصابة جديدة في أنحاء العالم؛ أكثرها في الهند، وهو 401.078 حالة جديدة، ورافقها قيد 4187 وفاة. وأضحى عدد المصابين في الهند يقترب من 22 مليوناً (21.89 مليون السبت)، فيما تجاوز عدد وفيات الهند منذ اندلاع الوباء 238 ألف وفاة. وفيما تجاوز عدد مصابي الولايات المتحدة 33.42 مليون نسمة؛ يقترب عدد وفياتها من 600 ألف وفاة (594.911 وفاة حتى أمس). وقفز عدد إصابات البرازيل إلى 15 مليوناً، رافقها ارتفاع في عدد الوفيات إلى 419.393 وفاة. وفيما تقترب فرنسا من بلوغ 6 ملايين إصابة (5.75 مليون السبت)؛ بات مؤكداً أن تركيا التي أضحت الخامسة على مستوى العالم، من حيث كثرة الإصابات، ستنتقل خلال الساعات الـ48 القادمة إلى 5 ملايين إصابة (4.99 مليون أمس). كما انضمت إيطاليا الليل قبل الماضي إلى نادي الدول التي رزئت بأكثر من 4 ملايين إصابة. كما انضمت السويد (عدد سكانها 10 ملايين نسمة) إلى الدول ذات الأكثر من مليون إصابة. وتقف على رصيف التدهور كل من كولومبيا، وبيرو في أمريكا اللاتينية؛ إذ توشك كولومبيا، التي يبلغ عدد سكانها 51 مليوناً، على بلوغ 3 ملايين إصابة (2.97 مليون إصابة حتى أمس)، فيما تزحف بيرو، التي يعمرها 33 مليون نسمة، زحفاً حثيثاً صوب مليوني إصابة (1.84 مليون حتى السبت).

غير أن من نعم الله على السعودية أن حسن إدارتها للأزمة الصحية جعلها تتراجع أمس إلى المرتبة الـ43 عالمياً، بعدما ظلت في المرتبة الـ42 على مدى أكثر من 6 أسابيع. وقد أخلت المملكة مرتبتها السابقة لماليزيا، التي قفز العدد التراكمي لإصاباتها أمس إلى 432.425 إصابة.


وتتزايد في الهند الضغوط على رئيس الوزراء ناريندرا مودي لإعلان إغلاق عموم البلاد، عسى أن يؤدي ذلك إلى انخفاض تسارع تفشي الفايروس. وسجلت معظم حواضر الهند الكبرى زيادة كبيرة في عدد الحالات الجديدة. وأعلنت ولاية تاميل نادو، الواقعة جنوبي الهند، أنها قررت إغلاق مدنها، أسوة بولايات عدة. ولا تزال الصحف الهندية تنشر فظائع الكارثة الصحية، خصوصاً نفاد طاقة المستشفيات على استقبال المصابين، واستمرار أزمة الأكسجين الطبي في عدد من تلك المرافق. وأعلن معهد الأمصال الهندي، الذي يوجد مقره في بونا بولاية مهاراشترا، وهو أكبر مصنع للقاحات في العالم، أنه سيوفر لولايات البلاد 220 مليون جرعة خلال الأشهر القليلة القادمة. لكن هذه الكمية لن تغطي سوى حاجة 8% من سكان الهند للتطعيم.

وفيما أعلنت تايلند أنها سجلت أمس (السبت) 2419 إصابة جديدة، هي الأعلى منذ أسبوعين، وقررت إغلاق المدارس، والمسارح، والمطاعم في العاصمة بانكوك حتى 17 مايو الجاري؛ أكدت حكومتها أنها مستعدة لاستقبال السياح الأجانب في جزيرة فوكيت المعروفة! وتشير الأرقام الحكومية إلى أن تايلند تواجه حالياً موجة وبائية ثالثة، أدت إلى تضاعف الإصابات الجديدة ثلاث مرات منذ نهاية مارس الماضي. وارتفع عدد الإصابات في البلاد من 28.863 في نهاية مارس الماضي إلى 81.274 خلال الساعات الـ24 الماضية.

في أتون الجحيم الوبائي الذي تصطلي به الهند ودول أخرى؛ زادت دول أوروبية وآسيوية وتيرة التحلل من قيود الإغلاق. فقد أعادت اليونان فتح المطاعم والمقاهي، وأضحت تتطلع لتدفق السياح الأوروبيين الذين يوفرون لها عملات أجنبية هي في أشد حاجة إليها. وأعلن وزير حماية المواطنين اليوناني نيقوس هاردالياس أمس الأول، أن بعض شواطئ اليونان تم فتحها للمصطافين اعتباراً من أمس. كما أن المدارس الابتدائية والليلية ستفتح اعتباراً من 10 الجاري؛ فيما ستفتح المتاحف أبوابها اعتباراً من 14 الجاري. وستستأنف دور السينما المقامة في الهواء الطلق عروضها اعتباراً من 21 مايو الجاري. وسيكون بمستطاع السياح الأجانب الوفود لليونان اعتباراً من 15 الجاري.