-A +A
«عكاظ» (نيويورك)

جدد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله التأكيد على أن القضية الفلسطينية قضية عربية أساسية، وأن المملكة العربية السعودية لم تتوانَ في الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وحتى اليوم، إذ لا تزال هذه القضية على رأس القضايا التي تدعمها المملكة في سياستها الخارجية.

جاء ذلك في الرسالة التضامنية التي بعث بها وزير الخارجية، صباح (الأربعاء)، إلى اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقدم في بداية الرسالة، لأعضاء اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شكره وتقديره لجهودهم المبذولة في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق التي تسهم في تمكينه من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف والتي كفلتها له القرارات الدولية ذات الصلة.

وقال وزير الخارجية: موقف المملكة العربية السعودية لا يزال ثابتا في القضية الفلسطينية وفي الدفاع عن حقوق الفلسطينيين المشروعة، وفي التمسك بمبادرة السلام العربية التي خطتها المملكة العربية السعودية وتبنتها الدول العربية في قمة بيروت في عام 2002، التي تؤكد حق الفلسطينيين بحصولهم على دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وانسحاب الاحتلال من هضبة الجولان العربي السوري المحتل، إذ جاءت هذه المبادرة التاريخية كركيزة مهمة تدعم إنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي وتعزز الفرص لإحلال السلام بين جميع الأطراف.

وأضاف وزير الخارجية: تعرب المملكة العربية السعودية مجدداً عن التزامها بدعم الخيار الإستراتيجي للسلام وفقا للقرارات والقوانين الدولية، وتؤكد أهمية كف الاحتلال الإسرائيلي عن بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، وتدعم ما ورد في قرار مجلس الأمن 2334 الذي أكد أن إنشاء الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنات على الأراضي الفلسطينية يشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي، وعقبة أمام تحقيق السلام الدائم والشامل.

وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن الشعب الفلسطيني قد عانى في الحصول على أهم حقوقه لإرساء نمو اقتصادي يسهم في توفير سبل العيش وتحسين أوضاعه، خصوصًا في ظل ما يشهده العالم من انكماش اقتصادي بسبب جائحة كوفيد-19.

وأوضح أنه وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وقعت المملكة اتفاقية مع وكالة الأونروا من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعمها في مواجهة كوفيد-19 في قطاع غزة، كما قدمت المملكة مساعدات لدعم وزارة الصحة الفلسطينية للتصدي لجائحة كوفيد-19 بلغ حجمها أكثر من 10 ملايين ريال سعودي، وتعد المملكة من أكبر الدول المانحة لوكالة الأونروا من خلال الاتفاقيات الموقعة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية.

وأكد وزير الخارجية، في ختام رسالته، أن دعم المملكة لفلسطين ينبع من إيمانها بأهمية القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الفلسطينيين والعيش الكريم، وأهمية تعزيز السلام بين الأطراف المتنازعة، مشدداً على أهمية أن يلتفت المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية، وأن تتكثف الجهود الدولية لإنهاء الصراع وتعزيز استقرار المنطقة.