-A +A
يتأكد كل يوم صدق ووضوح السياسة الخارجية السعودية، التي أرسيت أسسها غداة تأسيس المملكة منذ قرابة تسعة عقود. تأتي مصالح المملكة في المقام الأول. وهو حق مشروع. ثم يأتي اهتمام السعودية بالقضايا العربية والإسلامية؛ إذ إن هذه المنطقة تعتبر المملكة محورها، ووزنها الثقيل، وراعيها الأول. ومع تطور المملكة، وتزايد مسؤولياتها، وتشعب مصالحها أضحت للسياسة الخارجية السعودية اهتمامات أخرى، لا تقل أهمية عن شؤون المنطقتين العربية والإسلامية. ولعل في صدارة تلك الاهتمامات ضمان استقرار أسواق النفط الدولية، والقيام بدور أكبر في ثبات الاقتصاد العالمي، والعناية ببيئة كوكب الأرض. وقد كانت هذه القضايا في لب رئاسة السعودية لمجموعة الدول العشرين، التي توجت بالقمة التي استضافها افتراضياً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مطلع هذا الأسبوع. وهو دور أثنى عليه المشاركون في أعمال القمة وضيوفها. لأن المملكة أثبتت بالدلائل والبراهين أنها لا تحيد مطلقاً عن ثوابتها، وأنها تبحث في البداية والنهاية عن عالم ينعم بالأمن السلام، وتبادل المنافع، لتضمن لأبنائها وبناتها مستقبلاً مشرقاً ومضموناً. ولذلك كله سيظل الحاسدون والحاقدون يحاولون تشويه مواقف المملكة والإساءة اليها.