م.طفيل اليوسف*
م.طفيل اليوسف*
-A +A
م.طفيل بن يوسف اليوسف *
تحل علينا ذكرى البيعة السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله)، مقاليد الحكم، والمملكة تواصل تسطير الإنجازات على مختلف الصعد، للوطن والمواطن، رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فايروس كورونا المستجد، حيث أثبتت المملكة قدرتها على إدارة الأزمة على الصعيد المحلي، والحد من تأثيرها، من خلال الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المعنية، ما جعلها مثالاً يحتذى في هذا المجال.

وتتزامن الذكرى الغالية هذه السنة، مع ترؤس المملكة العربية السعودية لقمة مجموعة العشرين، في عام يعتبر الأصعب عالمياً، جراء تداعيات جائحة (كوفيد – 19)، حيث تتواصل حركة النهضة الاقتصادية، التي انطلقت في هذا العهد الزاهر، من خلال اعتماد الكثير من البرامج التنموية لمواصلة مسيرة البناء والتطور في شتى المجالات، انطلاقاً من «رؤية 2030»، التي تستهدف تحقيق مستقبل اقتصادي واعد، من خلال إحداث نقلة نوعية للاقتصاد الوطني، عبر إرساء أسس جديدة لتنويع مصادر الدخل، والحد من الاعتماد على النفط؛ باستثمار كل الموارد والإمكانات المتاحة، حيث حققت في هذا الجانب نتائج إيجابية من خلال تزايد النشاط التجاري والاقتصادي وجذب الاستثمارات ورفع مستوى تسهيل الأعمال نتيجة للإصلاحات الشاملة.


وما خطاب خادم الحرمين الشريفين، في افتتاح أعمال السنة الأولى من دورة مجلس الشورى الثامنة، إلا تأكيد على إصرار المملكة، رغم كل التحديات، على الاستمرار في تحقيق الإنجازات على كل المستويات، وعلى تعزيز مكانة المملكة ودورها المؤثر على المستوى العالمي اقتصادياً وسياسياً وصحياً.

وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، في خطابه حيث قال: «رؤية المملكة 2030 هي خريطة الطريق لمستقبل أفضل لكل من يعيش في هذا الوطن الطموح، فقد أسهمت الرؤية خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، وتطوير قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة، واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل، ونستعد حالياً لمرحلة دفع عجلة الإنجاز التي تتسم بتمكين المواطن، وإشراك القطاع الخاص بشكل أكبر، وزيادة فاعلية التنفيذ.. ويسرنا أن المملكة اليوم أصبحت الدولة الأكثر تقدماً وإصلاحاً من بين 190 دولة، وفقا للبنك الدولي».

ويبقى أن هذه الذكرى العزيزة على قلب كل مواطن ومواطنة، تمثل فرصة عظيمة لنؤكد ونجدد الولاء للقيادة الرشيدة، التي لم تتوان في خدمة هذا الوطن ومواطنيه، وسعت وتسعى لأن تكون المملكة في القمة دوماً وأبداً. * مدير عام العلاقات العامة والإعلام