هل تثبت جدواه؟
هل تثبت جدواه؟
-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن) OKAZ_online@
على رغم إجماع الأطباء على جدوى عقاري ريمديسفير الأمريكي، وديكساميثاسون البريطاني في معالجة مرض كوفيد-19، الذي يسببه فايروس كورونا الجديد؛ فإن بعض العلماء قرروا إعطاء عقاري هايدروكسيكلوركين، وكلوركين، اللذين يستخدمان منذ عقود لمداراة حمى الملاريا، فرصة أخيرة لمعرفة إذا كان أي منهما قادراً على معالجة كوفيد-19. وتقوم إدارة وحدة ماهيدول أكسفورد لأبحاث الطب المداري، في العاصمة التايلندية بانكوك، بتجنيد أشخاص من الكوادر الصحية الذين هم على صلة بمرضى كوفيد-19 لإجراء تجارب سريرية لمعرفة إن كان للعقارين المذكورين دور في منع العدوى بالوباء. وقال المشرف المناوب على فريق البحث أستاذ الطب المداري البروفسور نيكولاس هوايت إن عقار هاليدروكسيكلوركين هو الدواء الوحيد الذي تم تسييسه الى درجة كبيرة. وأضاف: من شدة الاستقطاب بشأنه لم نعد قادرين على معرفة الشيء الأهم وهو الحقيقة. وهي إشارة منه الى تصريحات الرئيس دونالد ترمب، التي اعتبر فيها هذا العقار قادرا على كبح فايروس كورونا الجديد، ما أثار جدلاً كبيراً في أرجاء العالم. وكانت بريطانيا أوقفت تجارب سريرية على دواء الملاريا الأشهر، بعدما خلص علماؤها الى عدم جدواه لدى المرضى المنومين في المستشفيات. لكن البروفيسور هوايت قال إن تجاربه المزمعة تستهدف معرفة دور العقار في منع العدوى، وليس معالجتها، أي قبل إصابة المريض بالفايروس. وستشمل التجارب السريرية الجديدة 40 ألف شخص، وليس 821 شخصاً كما في حالة التجارب البريطانية. وستكون الجديدة على مدى زمني أطول. وسيتم اختيار المتطوعين في تايلند، وبريطانيا، وجنوب أفريقيا، وأمريكا الجنوبية. وستوفر التمويل للتجارب الجديدة مؤسسة بيل ومليندا غايتس الخيرية، بالتعاون مع مؤسستي ويلكوم وماستركارد.

باكتيريا الأمعاء.. تجربة جديدة في بريطانيا


بدأ الأطباء في بريطانيا أمس (السبت) تجربة دواء جديد مستخلص من باكتيريا الأمعاء، لمعالجة مرض فايروس كورونا الجديد. ويحتوي القرص الذي أعطي للمصابين أمس على نسخة من باكتيريا الأمعاء، بهدف تقليص الضرر الذي تتعرض له الرئتان من جراء كوفيد-19. ويرمي العلاج الى منع وصول المصاب الى مرحلة يحدث فيها رد فعل مفرط من نظام المناعة، يؤدي الى إلحاق أضرار كبيرة بأعضاء الجسم الأخرى. وإذا نجحت التجارب، فإن الأطباء يزمعون وصف هذا القرص للمصابين قبل بدء معاناتهم من ضيق التنفس. ومن شأن ذلك أن يقلل عدد حالات التنويم، وعدد الأسرّة المشغولة في غرف العناية الفائقة. وتسمى هذه الحبة التي أنتجتها شركة فور دي فارما، في مدينة ليدز البريطانية، MRx-4DP0004. وتقوم بخفض نوع معين من خلايا المناعة التي تعتبر مسؤولة عن دفع جهاز المناعة لإبداء رد فعل مفرط لمواجهة العدوى الفايروسية، ما سيجعل الفايروس غير قادر على إلحاق الضرر بالرئتين. وبدأ بالفعل وصف هذه الحبة لمصابين منومين في مستشفى جامعة بليموث البريطانية، بواقع مرتين في اليوم، لمدة أسبوعين. وتمت تجربة هذا القرص على المرضى المصابين بالربو. وتأكدت جدواها.