-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@                
أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، أن الاعتدال ‏‏سمة من سمات المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (رحمه الله).

وقال ‏الأمير خالد الفيصل خلال حفل تتويج المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة بجائزة الاعتدال في دورتها الثالثة: «إن شعار المملكة الاعتدال في الحياة والتفكير والتعامل ‏مع الناس».


وأضاف «‏هنيئاً للسعودية بهذه المكانة بين المجتمعات العالمية وقد حظيت بالتقدير قيادة وحكومة وشعباً، وأثبت هذا الشعب أن تفكيره واضح وسليم وأنه لا يخشى إلا الله».

من جهته، قال الدكتور الربيعة «أنتهز هذه الفرصة للإشادة بمعهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال في جامعة الملك عبدالعزيز، الذي يؤدي دوراً محورياً في مواجهة التطرف ونشر مبادئ التسامح والتأكيد على فرص السلام العالمي. وتشريفي بالحصول على هذه الجائزة يحملني مسؤوليات جساما للمضي قدما في خدمة هذا الوطن الغالي وما يخدم مصالحه».

فيما أكد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، أن الدكتور الربيعة استحق هذه الجائزة بجهوده العالمية في إبراز دور المملكة الإنساني، ونظير إسهاماته الجليلة المتمثلة في قيادته للفرق الطبية التي قامت بفصل التوائم السيامية من مختلف الأعراق والديانات، وتعزيزه الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة «قيادة وشعباً»، جوهرها التسامح العلمي مع مختلف البشر بتنوع انتماءاتهم ومعتقداتهم وجنسياتهم.

وقال عميد معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال الدكتور الحسن آل مناخرة، إن هذه الجائزة منحت للدكتور الربيعة بعد مسيرة طبية وإنسانية طويلة كان بزوغ فجرها في أواخر العام 1990 بإجرائه العمليات الجراحية لفصل التوائم السيامية، مشكلاً بذلك ظاهرة جديدة على مستوى الشرق الأوسط، إضافة لتدرجه في العديد من المناصب التي أدارها بحنكة وقدرة، ساهمت في اختياره مشرفا عاما على مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية في العام 2015.

وأشار إلى أن الجائزة تهدف إلى تعزيز مفاهيم رئيسية لدى المجتمع تتمثل في: إبراز الصورة الحقيقية للمملكة في مجال الاعتدال، ودعم الجهود الرائدة للأفراد والجماعات أو الهيئات والمؤسسات، وتشجيع المبادرات المعززة لثقافة الاعتدال، وزيادة مستوى الوعي حول أهمية الاعتدال في مجالات الحياة كافة.