الحزن يخيم على الأبناء الناجين، فيما يستذكرون المأساة في إحدى الغرف التي أتت عليها النيران.
الحزن يخيم على الأبناء الناجين، فيما يستذكرون المأساة في إحدى الغرف التي أتت عليها النيران.




هنا ماتت رغد.
هنا ماتت رغد.




الضحية الأب محمد المرحبي
الضحية الأب محمد المرحبي




إحدى المتوفيات رغد
إحدى المتوفيات رغد




إحدى الضحايا أميرة
إحدى الضحايا أميرة




والد الضحية عمر المرحبي
والد الضحية عمر المرحبي
-A +A
إبراهيم المتحمي (القنفذة) mathami20okaz@
ما زالت أسرة المرحبي وأقاربه يعيشون على طيف الحزن والأسى والصدمة في رحيل «محمد المرحبي» وزوجته وطفلتيه فجرا بقرية الصرح بالمراحبة في ثاني أيام العيد في حريق اندلع بمنزلهم.. وأضحى أقارب ومعارف الأسرة الراحلة بين رحى وجع الفراق وانتزاع إحساس الحزن العميق واليتم لثلاثة أطفال نجوا من الموت احتراقا واختناقا، إذ تصادف وجودهم خارج المنزل لحظة الحادثة الأليمة. وكشف أقارب الأسرة المنكوبة لـ «عكاظ» أن الزوج الراحل الذي يعمل بأحد القطاعات الحكومية بمدينة الرياض كان قد طلب نقله إلى القنفذة وتحقق حلمه سريعا.. غير أنه انتقل إلى مقبرة الخالدية في رحلة أبدية لم يخترها. يقول سالم المرحبي معلم الأحياء في ثانوية ابن القيم في القنفدة والمتزوج من شقيقة الأب الراحل، إن محمد الذي كان يعمل بأحد القطاعات الحكومية بالرياض كان يزورهم باستمرار في العطلات والإجازات والمناسبات الاجتماعية بالقنفذة، وقبل زيارته الأخيرة طلب من جهة عمله نقله إلى القنفذة وتمت الموافقة، وأعد بيته وشيد فيه خزان ماء، وخطط لبناء منزل مسلح في الديرة، إذ إن المنزل الذي شهد رحيله اختناقا مع زوجته وطفلتيه شعبي متواضع الحال، وخطط للانتقال إلى بيته المرتقب في الديرة، لكنه انتقل إلى مقابر الخالدية ويعود سالم بذاكرته إلى يوم الحريق الكبير الذي طال منزله ويقول إنه كان في حفلة عرس وبعد خروجه من المسجد بعد أداء صلاة الفجر ناداه أخوه وأبلغه عن دخان يتصاعد من منزل رحيمه، «هرعنا إلى هناك وحطمنا الأبواب ودخلنا.. ويبدو أن كثافة الدخان الأسود منعتهم من الخروج والنجاة بأرواحهم

.. كنا وصلنا بعد ربع ساعة من اشتعال النيران، وجدنا محمد وبنته الصغيرة على ممر المنزل متوفين.. كانت هناك كدمات على جسد الأب، يبدو أنه كان يحاول إنقاذ أسرته.. أما طفلته فلم تبد عليه أي آثار والطفلة الأخرى وجدناها متوفاة في غرفتها.. كانت الطفلتان بفساتين الفرح بعد عودتهم من المناسبة، أما زوجته فكانت متوفاة في غرفة النوم» وأشار سالم أن ثلاثة أطفال نجوا من الموت. إذ كانوا عند جدتهم ساعة الحريق.وأضاف أن مستلزمات الأسرة المنكوبة وأثاثات منزلهم بالرياض لم تنقل بعد إلى القنفذة.


من جانبه، قال عمر المرحبي والد محمد ( 8 عاما) إنه كان كل شيء في حياته وبارا به وبوالدته المسنة (70 عاما).. يتولى الإنفاق عليهم ويقف على علاج شقيقه «عبدالله» المصاب بمرض نفسي. أما عبدالله الذي يعمل في خميس مشيط ومتزوج من شقيقة الراحل محمد فيقول إنه حصل على وكالة شرعية لنقل أثاث منزل الفقيد في الرياض إلى القنفذة. وأشار إلى أن الناجين من الحريق أحمد (13 سنة)، ريما (7 سنوات) وعمر ( 5 سنوات).

وكانت «عكاظ» نشرت تفاصيل حادثة الأسرة المنكوبة التي رحلت احتراقا في ثاني أيام العيد ورجحت مصادر سبب الحريق إلى تماس كهربائي في شاحن هاتف نقال.