أبوبكر الديب.
أبوبكر الديب.
-A +A
محمد حفني (القاهرة)

كشف الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي بالقاهرة أبوبكر الديب، عن وجود 10 عوامل تجعل المملكة قبلة للاستثمار في الخليج العربي والشرق الأوسط، من خلال تحقيقها أعلى معدل نمو لمجموعة الـ20 خلال العام الجاري 2023، أهمها الإرادة السياسية ممثلة في رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالنهوض بالاقتصاد السعودي لأعلى مستوى.

وأضاف الباحث لـ«عكاظ»، أن من أسباب نجاح المملكة وجعلها قبلة الاستثمار خلال العام الجاري، هو نجاح رؤية 2030 التي أطلقها قبل سنوات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأدت إلى رفع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 388 مليار ريال سنوياً، وزيادة الاستثمار المحلي ليصل إلى نحو 1.7 تريليون ريال سنوياً بحلول عام 2030، فضلاً عن نجاح القطاع الصناعي الكبير الذي يمثل أحد أعمدة رؤية 2030، ما أدى إلى إنشاء وزارة مستقلة للاهتمام بالقطاع، وهو ما تسبب في مضاعفة عدد المنشآت الصناعية، إضافة إلى الدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص في تنمية المملكة.

وقال الديب «هناك أيضاً عوامل مهمة أخرى، من بينها ارتفاع أسعار النفط عالمياً، وتنويع مصادر الدخل القومي التي كانت في السابق تعتمد بصورة شبه رئيسية على البترول، والاهتمام بقطاعات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ودعم قطاع السياحة، ومبادرات حماية البيئة، والاقتصاد الأخضر، والإصلاحات الاقتصادية والمالية، كلها عوامل تساعد على الانتعاش الكبير للاقتصاد السعودي خلال العام الجاري، مدفوعاً برؤية 2030».

وأوضح أن المملكة نجحت في تحقيق إنجاز مهم جداً في مجال الأمن السيبراني، وهو حصولها على المركز الثاني عالمياً من بين 193 دولة، والأولى عربياً وشرق أوسطياً بل وعلى مستوى قارة آسيا، وفقا للمؤشر العالمي للأمن السيبراني، الذي يصدر عن وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المعروفة بـ«الاتحاد الدولي للاتصالات».