50 عاما على انطلاق منتدى دافوس الاقتصادي.
50 عاما على انطلاق منتدى دافوس الاقتصادي.
-A +A
فهيم الحامد (الرياض) Falhamid2@
حينما بدأ منتدى دافوس أعماله قبل 50 عاماً، لم تكن الشخصيات السياسية هي الأساسية التي كانت تتصدر أعمال المنتدى الذي كان هدفه الرئيسي بحث الملفات الاقتصادية من خلال الحوار والعصف الذهني «تحسين وضع العالم». وللمرة الأولى عام 1974 أصبح المنتدى يجمع بين الأغنياء من رجال الأعمال وقادة الدول الكبرى ورجال السياسة. ومع انطلاق منتدى دافوس الاقتصادي أمس تحت شعار «العمل من أجل عالم متماسك، وتنمية مستدامة»، تتجه الأنظار نحو الاجتماع السنوي لصفوة رجال الاقتصاد والسياسة حول العالم في وقتٍ تتصاعد فيه حدة التوترات الجيوسياسية وتتشكل به ملامح أزمات اقتصادية تلوح في أفق الاقتصاد العالمي. ويتزامن انعقاد المؤتمر هذا العام مع الذكرى السنوية الخمسين لانعقاده، إذ يعود تاريخ تأسيس المنتدى إلى عام 1971 على يد رجل الأعمال الألماني كلاوس شاب. ويحضر منتدى دافوس نحو 3000 شخص من 118 دولة مع حضور بارز للرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي ألقى خطاباً أمس متزامناً مع بدء مجلس الشيوخ الأمريكي النظر في الاتهامات الموجهة إليه ضمن محاولة تفعيل إجراءات لعزله. كما يشارك أيضاً في مؤتمر دافوس 119 مليارديراً من أثرياء العالم، تبلغ ثرواتهم مجتمعة نحو 500 مليار دولار، وتأتي الولايات المتحدة الأكبر نسبةً من الأثرياء بمشاركة 33 مليارديراً، تليها الهند بمشاركة 19مليارديراً، وبالمرتبة الثالثة روسيا بمشاركة 7 أشخاص.

وسيناقش المنتدى 7 محاور رئيسية، من بينها كيفية إنقاذ الكوكب، المجتمع ومستقبل العمل، توظيف التكنولوجيا في خدمة الناس، جعل الأنشطة التجارية أفضل، ضمان مستقبل صحي أحسن، إلى جانب القضايا الجيوسياسية. وينتهز الكثير من الحضور هذه الفرصة لعقد اجتماعات خاصة تتناول قضايا مثل الاستثمار في بلدانهم، ولإبرام صفقات تجارية. وغالباً ما تستثمر شخصيات بارزة المنتدى للتأثير في عملية تحديد أولويات السياسة العالمية والدفع بقضايا معينة إلى مقدمة الاهتمام العالمي، على سبيل المثال لا الحصر، خطاب الأمير وليام العام الماضي عن الصحة العقلية، أو تحذيرات ديفيد أتينبورو الصارخة بشأن الحفاظ على البيئة وأثر التغيير المناخي. إنه دافوس 2020.. دهاليز الاقتصاد وأروقة السياسة.. 500 مليار دولار تتزلج على «الألب».