الفالح ووزير الطاقة الروسي ووزير النفط الكويتي والأمين العام خلال اجتماع للجنة المتابعة الوزارية الرابعة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط. (أوبك)
الفالح ووزير الطاقة الروسي ووزير النفط الكويتي والأمين العام خلال اجتماع للجنة المتابعة الوزارية الرابعة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط. (أوبك)
-A +A
وكالات (عواصم)
ارتفعت أسعار النفط أمس (الإثنين) 53 سنتا إلى 48.59 دولار للبرميل، معوضة الخسائر التي منيت بها في وقت سابق، بعدما تعهدت السعودية -أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)- بتخفيض صادراتها عند 6.6 مليون برميل يوميا في أغسطس القادم؛ ما يقل نحو مليون برميل يوميا عن مستويات ما قبل عام؛ للمساعدة في إسراع وتيرة عودة التوازن بين العرض والطلب.

وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح خلال اجتماع لجنة مراقبة اتفاق (أوبك) مع المنتجين المستقلين بمدينة (سانت بطرسبرج) أمس: «إن أوبك وشركاءها غير الأعضاء ملتزمون بتمديد خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا بعد نهاية مارس القادم إذا اقتضت الضرورة، لكنهم سيطلبون من الدول غير الملتزمة باتفاق خفض الإنتاج بالامتثال له».


وأضاف: «المخزونات العالمية انخفضت بنحو 90 مليون برميل، لكنها لا تزال أعلى بنحو 250 مليون برميل من متوسطها في خمس سنوات في الدول الصناعية، وهو المستوى الذي تستهدفه أوبك والمنتجون المستقلون بتخفيضات إنتاجهم».

وأشار إلى أن ضعف مستوى التزام بعض أعضاء (أوبك) باتفاق الخفض وزيادة صادرات المنظمة دفعا أسعار الخام للتراجع.

وتابع: «التزام بعض الدول لا يزال ضعيفا، وهو مبعث قلق يجب أن نعالجه مباشرة، والصادرات باتت الآن المحددات الرئيسية للأسواق المالية، ونحن بحاجة لإيجاد سبيل لإحداث توافق بين بيانات الإنتاج وبيانات صادرات ذات مصداقية».

وذكر الوزير الفالح أنه من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بما يقارب 1.4 مليون إلى 1.6 مليون برميل يوميا العام القادم على غرار 2017 بما قد يكفي وزيادة لتبديد أثر زيادة الإنتاج الأمريكي.

وزاد: «أوبك وشركاؤها غير الأعضاء مثل روسيا مستعدون لأخذ إجراءات إضافية للمساعدة في استعادة التوازن بالسوق والقضاء على واحدة من أسوأ حالات تخمة المعروض على الإطلاق».

وذكر أن السوق واجهت ضغوطا في الأسابيع الأخيرة؛ بسبب تراجع التزام أوبك بالتخفيضات، وزيادة إنتاج ليبيا ونيجيريا المعفيتين من قيود الإنتاج، وأن أوبك مستعدة لمواجهة تلك التحديات «بشكل مباشر».

وأبلغ الفالح الصحفيين أن وزراء السعودية، الكويت، وفنزويلا، والجزائر، وروسيا، وسلطنة عمان سيناقشون وضع قيود على إنتاج نيجيريا وليبيا.

من جهته، بين الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو أن نيجيريا لا تنوي تخطي هدفها لإنتاج النفط، الذي يبلغ 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس 2018، لافتا إلى أن هدف إنتاج ليبيا يبلغ 1.25 مليون برميل يوميا بحلول ديسمبر القادم.

من ناحيته، أفاد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس، أن روسيا خفضت إنتاجها النفطي ما بين 303 -305 آلاف برميل يوميا منذ بداية الشهر الجاري.

وأضاف: «اتفاق خفض إنتاج النفط بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين ساعد على تصريف 350 مليون برميل من المعروض الزائد في السوق منذ مطلع العام الحالي».

وأوضح بقوله: «لجنة من أوبك ومنتجين غير أعضاء فيها أوصت بتمديد تخفيضات إنتاج النفط لما بعد الربع الأول من 2018، كما أن اللجنة توصلت إلى اتفاق مع نيجيريا على خفض الإنتاج بمستوى الأعضاء الآخرين نفسه عندما يصل إنتاجها إلى 1.8 مليون برميل يوميا».

في السياق ذاته أشار وزير النفط الكويتي عصام المرزوق إلى أنه من المقرر عقد الاجتماع التالي للجنة الفنية لدول أوبك والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة في 21 أغسطس القادم.

وذكر وزير النفط العماني محمد الرمحي أن نيجيريا مستعدة لخفض إنتاجها النفطي من 1.8 مليون برميل يوميا في حالة وصول الإنتاج إلى ذلك المستوى والمحافظة عليه.