-A +A
أ.د. عبدالمعين عيد الآغا * aagha@kau.edu.saثمة احتياطات يجب أن يلتزم بها مصابو السكري أثناء رحلتهم لأداء فريضة الحج دون أي أخطار ومضاعفات، أولها؛ يجب على المصاب بداء السكري من النوع الأول زيارة الطبيب المعالج لاستشارته حول الإرشادات الضرورية خلال فترة الح
ثمة احتياطات يجب أن يلتزم بها مصابو السكري أثناء رحلتهم لأداء فريضة الحج دون أي أخطار ومضاعفات، أولها يجب على المصاب بداء السكري من النوع الأول زيارة الطبيب المعالج لاستشارته حول الإرشادات الضرورية خلال فترة الحج ومعرفة أعراض ارتفاع وانخفاض السكر في الدم وكيفية علاجهما إضافة إلى زيارة أخصائي التغذية لإعطائه الإرشادات عن البرنامج الغذائي الذي يتلاءم مع نظام الحج، ثانيا لا بد من تجهيز حقيبة السكري ويجب أن تحتوي على بطاقة تفيد بأنه مصاب بالسكري، ولا بد أن يحمل معه كمية كافية من علاج الأنسولين مع المسحات الطبية والإبر، إضافة إلى جهاز قياس السكر في الدم، ليجري عملية الفحص مرات عدة يومياً خلال فترة الحج، وربما يحتاج المريض إلى بعض قوالب السكر عند انخفاض السكر في الدم وإبرة الجلوكاجون وهذه الإبرة ضرورية، وينصح بأن يتزود المريض أثناء حجه بكميات كبيرة من الماء، فالجفاف بسبب العرق له آثار سلبية على مريض السكري، ويجب أن يحصل على التطعيمات الضرورية الخاصة بالحمى الشوكية والانفلونزا، هذه الإجراءات يجب الالتزام بها قبل وصوله المشاعر، أما أثناء أدائه فريضة الحج، فلا بد أن يرافق شخصا آخر لديه المعلومات الكافية عن المرض وكيفية علاج ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم وكيفية استخدام جهاز السكري.

على المصاب قبل الإحرام الحرص على تقليم أظافره وأن يلبس حذاء واسعا لينا وألا يمشي حافي القدمين، إلا على مكان نظيف وخالٍ من أي مواد قد تؤذي قدميه وأن يحمل في إحرامه بطاقة تعريفية تبين بأنه مريض سكري وتوضع فيها كمية العلاج للضرورة إذا حصل إغماء.


ولا بد أن يتناول وجبة خفيفة وكمية من الماء قبل البدء في الطواف والسعي، وكذلك الاستراحة ما بين الأشواط وحمل قطعة من السكر في حالة الشعور بأعراض انخفاض السكر في الدم وأن يحاول اختيار الأوقات التي يكون فيها الزحام قليلاً، حتى لو أدى إلى تأخير العودة إلى يوم آخر لأن الزحام يولد كثيراً من الإرهاق وكذلك يعرض المريض إلى الالتهابات الفايروسية، كما أن قياس نسبة السكر في الدم قبل الطواف والسعي وبين الأشواط يساعد على عدم التعرض لمستوى الهبوط في السكر.

ولا بد أن يستعين المصاب بالسكري بالمظلة الشمسية أثناء وقوفه يوم عرفة، ليقي نفسه الإصابة بضربة شمس، ويفضل البقاء في الخيمة والظل بعيدا عن الشمس الحارقة، وتناول كميات كبيرة من الماء لكي يعوض السوائل التي يفقدها، وحفظ الأنسولين في الثلاجة الخاصة بالخيمة والحرص على تناول الوجبات في الأوقات المناسبة وتناول العصيرات في حالة كان هنالك سير على الأقدام بسبب ازدحام السيارات.

وفي حالة انخفاض نسبة السكر في الدم لأقل من 80 ملجم/مل يجب التوقف عن السير وأخذ كمية من العصيرات ووجبة خفيفة ومن ثم إكمال السير وفي حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم أكثر من 250 ملجم/مل فيجب فحص البول بمادة الأسيتون فإذا كانت موجبة يجب مراجعة أقرب مركز صحي في الأماكن المقدسة لأخذ المحاليل عن طريق الوريد، كذلك يجب على المريض قدر الإمكان تجنب الازدحام وكذلك وضع كمامة طبية عازلة عن استنشاق بعض الجراثيم والمايكروبات.

وأخيراً.. بعد عودته من الحج يجب مراجعة الطبيب المعالج ومثقف السكري وخصوصاً إذا واجه بعض المضاعفات أثناء أدائه الفريضة.