مستوصف الحمر متعثر
مستوصف الحمر متعثر




طريق الملك عبدالله.. بطء في التنفيذ. (عكاظ)
طريق الملك عبدالله.. بطء في التنفيذ. (عكاظ)
مبنى كليات بريدة على المستنقعات
مبنى كليات بريدة على المستنقعات




محمد الحلوة
محمد الحلوة




أحمد العييري
أحمد العييري
-A +A
عثمان الشلاش (بريدة)othman-31@
«بريدة.. مدينة المشاريع المتعثرة» عبارة يرددها سكان عاصمة القصيم، وهم يرون كثيرا منها يتوقف في مرحلة المنتصف وربما أقل، دون أن يكتمل، وهي متعلقة بمختلف الخدمات، طبية، تعليمية، طرق وجسور، تصريف الأمطار، مرجعين التأخير في التنفيذ إلى ضعف رقابة الجهات الحكومية على تلك المشاريع.

وطالبوا بالتسريع في إنجازها، بسحبها من المقاولين المتقاعسين وإسنادها إلى آخرين أكفاء، وتكثيف الرقابة والمحاسبة على الجهات المنفذة، لتخرج تلك المشاريع للنور، وحتى تنعم بريدة بالخدمات، التي تواكب النمو السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده.


ورأى محمد بن موسى الدغيري أن غالبية الشركات التي تنفذ المشاريع في بريدة لا تلتزم بالمواصفات والمعايير المطلوبة، مرجعا المشكلة إلى ضعف مراقبة الجهات الحكومية التي تشرف على التنفيذ.

وأشار إلى أن هناك مشاريع كثيرة في بريدة متعثرة ولم تنته حتى الآن، ومضت على موعد التسليم سنوات عدة، منها مستوصف الحمر، وطريق الملك فهد حيث تبقى منه طريق الخدمة في الجزء الغربي، كما أن الدائري الداخلي حتى الآن لم ينجز، رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على بدء تنفيذه، إضافة إلى أن عشرات المشاريع التعليمية والصحية متوقفة أو متعثرة لأسباب مجهولة! وقال: «شهدت بريدة نموا سكانيا وتوسعا في المساحة، وهي بحاجة ماسة إلى عمل بعض الجسورالحرة، لتسهم في فك الازدحامات المرورية، وأهم هذه التقاطعات حسب وجهة نظري هي تقاطع الملك فهد مع طريق الرياض (السلام سابقا) وكذلك تقاطع الدائري الشرقي مع طريق الملك فهد وغيرها من التقاطعات».

وأفاد أحمد بن إبراهيم العييري بأن بريدة تشهد كثافة سكانية وهي بحاجة لخدمات متنوعة سواء كانت مستشفيات أو مراكز صحية أو متنزهات وطرقا واسعة وأنفاقا وجسورا وبعض التقاطعات، وإنهاء الميادين التي تستخدم في القرى وليس داخل المدن، مطالبا بتغيير هيكلة بريدة القديمة لتصبح مدينة نموذجية تحتضن نحو مليون نسمة، وتنعم بالخدمات والطرق والمرافق الترفيهية.

وشدد إبراهيم العقيل على أهمية تنفيذ المشاريع في عاصمة القصيم بدقة حسب الشروط والمواصفات الهندسية المتفق عليها، دون تعطيل أو تأخير، ملمحا إلى أن بريدة بحاجة لمزيد من المشاريع التي تواكب النمو السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده.

ولفت إلى أن بريدة تعاني من انتشار الحواجز الخرسانية التي تصعب عملية الانتقال فيها، مشيرا إلى أن المشاريع التعليمية فيها لا تغطي الحاجة أو أنها في مكان لا يليق، مثل إنشاء كليات البنات التابعة لجامعة القصيم في أرض «سبخة» شديدة الملوحة تنتشر حولها المستنقعات الراكدة التي تصدر الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة.

وانتقد محمد الحلوة تعثر كثير من المشاريع في بريدة، خصوصا المتعلقة بالطرق، مشيرا إلى أن لها كثيرا من الأضرار والتداعيات السلبية بسبب الإغلاقات الطويلة وإهمال وتأخير المداخل والمخارج والمسارات، والتباين في التعويضات للعقارات المنزوعة لصالح الطرق.

وطالب بمعالجة تصريف الأمطار، التي تتدفق على أراض ليست حكومية دون أي تعويض، ما ينذر بتفاقم المشكلة، متمنيا معالجة المشكلات كافة التي تعاني منها بريدة.

وتذمر عمر الصقري من تعثر كثير من المشاريع التعليمية، مثل مبنى متوسطة أبي داوود بحي مشعل وكذلك ثانوية فيصل بن بندر بحي البشر وغيرها من المشاريع، مشددا على أهمية معالجة هذه المشكلة سريعا.

وعبر الصقري عن استيائه من تأخر إنجاز بعض الطرق مثل طريق الأمير فيصل بن مشعل، خصوصا الكوبري المتقاطع مع طريق الملك فهد، مبينا أن طريقي الملك عبدالله والملك فهد يعانيان من سوء التنفيذ، متمنيا التسريع في إنجاز تلك المشاريع لإنهاء معاناة سكان بريدة.