في كرة القدم عليك أن تكون حذراً وأنت تتحدث عن أي مواجهة، هكذا يقول من يحاول أن يخرج من توقعات قد تتحول إلى جدل ترتفع خلاله الأصوات وأكثر الهادئين يذهبون إلى التعادل لكي لا يخسروا الجمهور، لكن المباريات الإقصائية تفرض عليك أن تتوقع وإن لم تفعل فمن الأفضل لك أن لا تتواجد في برامج رياضية معنية بكرة القدم.


اليوم منتخبنا يواجه منتخب الأردن، وغداً المنتخب الإماراتي يلتقي منتخب المغرب، وهنا عليك أن لا تغامر وتقول أتمنى قبل أتوقع، لاسيما من جانب محللين غادرت فرقهم، ففي أغلب الأحيان بل جلها لن يؤخذ كلامك بحسن نية، فالبطولة عربية ومثلكم يعرف المقصد..!


أما أنا فمن حقي أتمنى وأتوقع فوز منتخبنا كما هو الحال بالنسبة للزملاء الأردنيين..!


الجانب الآخر من المعادلة يلتقي الإمارات والمغرب بالآمال والطموحات نفسها.


السعودية والإمارات سيتأهلان للنهائي، هكذا أتوقع، وفي المسار نفسه ثمة من يقول الأردن والمغرب أقرب، وفي الأول والأخير هي توقعات قد تصيب وقد لا تصيب، أليس كذلك يا بيومي..؟!


في هذه النسخة أرى أننا الأفضل والأكثر استحقاقاً بكأسها.


رأيت منتخباً منظماً ومدرباً هادئاً وجمهوراً صنع الفرق بحضوره المميز ودعمه اللافت..!


هي مرحلة ينبغي أن نعيد ترتيب الأوراق فيها بما يكفل لنا استعادة الهيبة.


يقول جبران خليل جبران: لا تطلق مُسمى الصداقة على كل عابر يمر بحياتك، حتى لا تقول يوماً: الأصدقاء يتغيرون.


أخيراً: وإن سألوك: كيف تخطيت؟


‏قل رضيت.. فأرضاني الله.