-A +A
أحمد الشمراني
لست ضد أحد، ولا مع أحد، أقول هذا قبل أن أبدأ رحلتي مع مقال أحاول من خلاله أن أسدد وأقارب، لا سيما أن معدل الاحتجاج بلغ ذروته.

من حقك يا زميلي العزيز أن تسأل لماذا لم تصلك الدعوة لحضور هذا الاحتفال الكبير، لكن ليس من حقك أن تضع الأمور في غير نصابها وتذهب إلى مناطق فيها ما يسمى بميول وميول آخر.


وجهت الدعوات لكثير من الزملاء من كافة الألوان، وحضر من حضر، واعتذر من اعتذر، ولا يلغي ذلك احتجاج أو غضب من لم تشملهم الدعوة.

وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل هو مظلتنا، وهو الذي يستوعب كل شكوى أو احتجاج من الرياضة وأهلها، بل مكونها، لكن يفترض أن ننزهه عن بعض الأطروحات التي يلفها طابع الميول؛ بمعنى أن لماذا لا يدعونني أو لم يدعوني أقل بكثير من أن تربط باسم وزير همه أعمق ومسؤولياته أضخم من أن يجيب على هكذا سؤال..!

أعود وأكرر من حق أي زميل أن يعتب لماذا لم تتم دعوته؛ بشرط أن يكون بأسلوب ورسالة موجهة إلى المكان الصح، وليس بتلك الطريقة التي غلب عليها الطابع التأزيمي..!

كنت من ضمن شهود على عمل استثنائي قدمه المشرفون على دورة الألعاب السعودية وما زالوا يقدمونه بقيادة الأمير فهد بن جلوي والأميرة دليل بنت نهار بن سعود وفريق عمل كبير يصل الليل بالنهار من أجل النجاح.

التقينا بشباب متحمس رائع في عمله وتعامله آخر همه «وش تشجع»، فمثل هؤلاء ينبغي أن نثني على عملهم ونؤطره بما يستحقون من كلمات.

الجانب الآخر مرتبط بصغار عقول اتخذوا من تلك الدعوات وسيلة للإساءة إلى زملائهم والإسقاط على النصر تحت رمزية (اللي بالي بالك)، فهؤلاء يمثلون فكراً عقيماً، ولا يمكن أن نربط ذاك السقوط والإسقاطات بحدث رعاه (خادم الحرمين الشريفين)، ولا يمكن أن نسجله على من دعاهم بقدر ما نقول لهم: ألم تروا ماذا قدم غيركم من جمال وروعة عن دورة الألعاب..؟!

أما الصور فكانت مع الجميع وبطلب من الجميع مع سمو الوزير، ولم تكن هناك انتقائية ولا حسابات ولا رسائل، لكن البعض أراد تمييز نفسه ليس إلّا، ولم يكن هناك تميز لناس عن ناس، لكن التميز الحقيقي يكمن فيما قدم كل إعلامي عن الدورة وافتتاحها الرائع.