-A +A
أحمد الشمراني
هذا العالم المفتوح المسمى «تويتر» بات جزءا من حياتنا إن غبنا عنه لسبب أو لآخر نشعر بغربة وشوق، ففيه التقينا بمن نبحث عنهم من سنين، ومن خلاله وجدنا إجابات لكل الأسئلة في شتى العلوم، فمثل هذا مع شريكه «قوقل» نعمة لو أحسنا التعامل معها.

كونت من خلال «تويتر» صداقات مع من ينطبق عليهم النبل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ناهيك عن الحكماء والفلاسفة الذين شكلت مقولاتهم وعي أجيال، فمن حكمهم نتعلم يومياً.


من شجرة واحدة تصنع مليون عود كبريت.. ويمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة.. فلا تدع أمرا سلبيا واحدا يؤثر على ملايين الإيجابيات في حياتك.. «هكذا تعلمت من تويتر».

الصديق المثقف الأستاذ خالد بن إبراهيم الجريوي يمثل لي إحدى هدايا الحياة، التقيته في «تويتر» من خلال ثريد قدمه عن مارادونا في أعقاب وفاته، ثم كبرت العلاقة فكان نعم الأخ ونعم الصديق.

يقول «خالد» الناسُ يتشابهون في الحب ويتوافقون في الجميل، لكن معادن الناس تظهر في الحزن والخصام، كيف يتجاوز الناس أحزانهم وكيف يمرون بما يكدر صفوهم ويعكسونه على ذويهم أو يمررونه دون أن يشعر به من حولهم. ‏دع عنك من يتشدّق وينادي بالنبل والمروءة، وتجده في الاختلاف حية رقطاء.

خذوا هذه النصيحة من عابر طريق وجدها على الناصية؛ بعض الأخطاء لا تعني الفشل.. وبعض الصدمات لا تعني النهاية.. فإذا ما زلت تتنفس فأنت تستطيع الحياة والتعلم إذا أردت ذلك.

ومع هذا الجمال الذي نجده في «تويتر» هناك أيضاً نقيضه الذي يجب أن نترفع عنه بالتجاهل، وعلى هذا الأساس قلت «هدايا تويتر حمالة أوجه».

عندما يكون الشخص على حافة السقوط والانهيار؛ ‏ليس في حاجة إلى تأنيبك، ونصائحك، يحتاج فقط إلى حنانك واحتوائك، هكذا غرد الجميل تركي العسيري. وزاد «يخطئ من يظن أن الحكمة تأتي من التقدم في العمر، الحكمة تأتي من الاطلاع، والتجارب، والتعلم من الأخطاء».

يقول علماء النفس ‏«إن الأشياء التي تكتمها داخلك هي من تشكل شخصيتك في النهاية»، ولعل هذا أكثر شيء أزعجتني معرفته.

أخيراً: يكرهونك ليس لأنك سيئ.. ولكن بعض البشر يكرهون من هو أفضل منهم.

ومضة:

من قدم الطيب يلقى الطيب قدامه

والناس بأفعالها من قبل أساميها..