-A +A
خالد السليمان
مدد مجلس الأمن قراراً يسمح بتفتيش السفن التي يشتبه بانتهاكها حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام ٢٠١١، لكن الحقيقة أن تركيا ترسل منذ عدة أشهر سفنها وطائراتها محملة بالسلاح والعتاد دون أن يعترضها أحد، ولا تكتفي بذلك بل إنها تنقل المرتزقة للانخراط في الحرب الأهلية الدائرة هناك !

ولو أن دولة نقلت مقاتلاً واحداً ينتمي للجماعات المصنفة إرهابية لهبت في وجهها عاصفة دولية تقودها حكومات الغرب وتدعمها منظماته الحقوقية ومؤسساته الإعلامية، لكن تركيا لا تتحرك في ليبيا دون ضوء أخضر وتنسيق ضمني مع الغرب للعب دور مرسوم لإدارة لعبة الحرب وتقاسم غنائم النفط والغاز الليبية !


الأمريكيون لا يعترضون على التدخل التركي في ليبيا، لأنه يواجه التدخل الروسي، والسوريون يقابلون الروس، لذلك تبقى الشعارات والقرارات الدولية رهن مصالح الدول الكبرى وانتقائيتها !

لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف يترك المقاتل السوري أرضه التي يحمل فيها السلاح لقتال نظام جائر ليقاتل الغرباء في أرض غريبة، هل هي الحاجة إلى المال ؟! لكن الثائر الذي يحمل كفنه على كتفه لأجل أهداف وطنية سامية دفاعاً عن أرضه وأهله لا يقاتل عادة من أجل المال !

للأسف أن تركيا حوّلت الثوار السوريين إلى مرتزقة يقاتلون لأجل أهدافها ومصالحها وسياساتها داخل سوريا ثم خارجها اليوم، ولم تقدم للسوريين منذ انطلقت ثورتهم سوى الوعود في بدايتها، والخذلان في نهايتها !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com