-A +A
عبده خال
في هذا الظرف العالمي الصعب، كان من الضروري ارتفاع الجانب الإنساني على كل منغصات الحياة، منها الحروب.

ليلة أمس أرادت مليشيات الحوثي أن تطأ على الجمر بقصفها لمدن المملكة (الرياض وجازان) بصواريخ لم يكن لها من هدف سوى تمديد أزمة اليمن.. اليمن هذا البلد المكلوم في كل مستويات الحياة، ومنذ سنوات طويلة ومليشيات الحوثي تعيش على خيراته كدويبة أرضية تنغش في كل اليمن، ليس الآن بل منذ زمن فقد حاربهم علي عبدالله صالح ثلاث حروب أنهكت الاقتصاد اليمني، وبعد الثورة استولى الحوثيون على المدن والخيرات الطبيعية وعلى الناس.


ومع أن الحوثي رأس مدبب لإيران مهمته إشغال السعودية بشغب صبياني من غير الالتفات لبلاده أو شعب بلاده، وما إطلاقه العبثي للصواريخ -ليلة أمس- إلاّ مواصلة البقاء بأي صورة كانت.

أطلق الصواريخ بالرغم من ترحيبه لخطاب الأمين العام للأمم المتحدة بالوقوف عن حرب اليمن، ولعلمه تماماً أن السعودية لن تجلس معه على مائدة المفاوضات ليس لأنها راغبة في استمرار الحرب بل لعدم اعترافها بأن الحوثيين ممثلون للشعب اليمني.. ولأن الحوثيين -بإيعاز من إيران- أن تظل شوكة في خاصرة السعودية -كما يظنون- سوف تواصل المليشيات تواجدها حتى لو فنى الشعب كله.

وأعتقد ان السعودية أكبر من أن ترد على حركة صبيانية من الباب الإنساني فقط، ففي زمن كل العالم، وكل دولة تحتضن شعبها خشية عليه من داء فتاك، بينما عصابة الحوثيين تصر على التحرش لتعرض شعباً للرد والصد.

رحمة باليمن أيها الحوثيون، فلو انتقل فايروس كورونا في بلد منهار لن يسلم أحد، خاصة أولئك الناس الذين أجبرتموهم على النزوح خارج مدنهم وقراهم..

تعلمون علم اليقين بأنكم لن تمكثوا طويلاً، وإيران مهما حركت أذرعها فسوف تكل وتمل من مصروفات هائلة على أذرع لها تصويبات صبيانية، وإن لم تكن كذلك فسوف تقطع!.

abdookhal2@yahoo.com